تسعى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) لتعبئة تمويلات بقيمة 800 مليون دولار خلال مؤتمر للمانحين في بروكسل منتصف تشرين الثاني، وفق ما أفاد أمس مفوضها العام فيليب لازاريني.
وصرح المسؤول لصحافيين في نيويورك "نتطلع إلى الحصول على 800 مليون دولار لمدة عام" لتمويل "الأنشطة الرئيسية الثلاثة" للأونروا، التعليم والصحة والحماية الاجتماعية.
وشدد المفوض العام الذي يحمل الجنسية السويسرية على أن التمويلات المطلوبة ستخول استمرار نشاط نحو 700 مدرسة تديرها الوكالة الأممية تتولى تعليم 550 ألف فتاة وصبي، واستمرار عمل مراكز الصحة وتوفير حماية اجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
وأوضح لازاريني الذي تولى منصبه في نيسان، أنه إضافة إلى 800 مليون دولار المطلوبة، هناك حاجة إلى تمويلات للمساعدات الإنسانية التي تقدمها "الأونروا" وتختلف باختلاف الأزمات من عام إلى آخر، لكنها تقدر بنصف مليون دولار لعام 2022 على غرار العام الجاري.
وأشار إلى أن وكالته تعاني من نقص بمئة مليون دولار حتى نهاية هذا العام، وقد تضطر إلى وقف بعض الأنشطة في تشرين الثاني وكانون الأول.
وتابع لازاريني "اليوم نواصل السعي والركض وراء التمويلات... لا أعرف مسبقاً ما إذا كنت سأتمكن من دفع رواتب حوالى 28 ألف موظف" في "الأونروا".
وفي ما يتعلق بالانتقادات التي سبق أن وجهتها إسرائيل خاصة بشأن تدريب المعلمين المحليين وكذلك لمحتوى الكتب المدرسية المستخدمة، شدد المفوض العام على أن "الأونروا" شفافة وواحدة من وكالات الأمم المتحدة الأكثر تعرضاً للتدقيق في أنشطتها.
وذكّر أن معايير اختيار المعلمين والكتب المدرسية تعود للدول المضيفة.
وتقدم "الأونروا" مساعدة لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني مسجل لديها.