استأنفت الأونروا، تقديم خدماتها للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بعد ما يقرب من أربعة أشهر من التعطيل بسبب نزاع عمل مع اتحاد موظفي الضفة الغربية والإضراب عن العمل.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا: " ترحب الأونروا باستئناف تقديم الخدمات لمجتمعات اللاجئين في أرجاء الضفة الغربية. لقد تأثر لاجئو فلسطين بشدة جراء الإضراب الذي بدأ في 4 آذار".
وقال بيان للأونروا، اعتبارا من صباح اليوم، تقوم فرق الأونروا في أرجاء الضفة الغربية بتجهيز كافة مرافق الوكالة ومنشآتها للعودة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن الأسبوع القادم، مع إعطاء الأولوية للخدمات التعليمية والصحية، تشمل الجهود تنظيف النفايات الصلبة والتخلص منها، وصيانة مباني الوكالة لاستقبال الموظفين واللاجئين، ووضع تدابير أمنية والتخزين المسبق للإمدادات بما في ذلك الأدوية ومواد الصرف الصحي، وحالما تكتمل الاستعدادات، ستكون مرافق الأونروا مفتوحة للخدمات، وبعضها في أقرب وقت غدا.
وأضاف لازاريني: "تتمثل أولويتنا القصوى الآن في إعادة فتح 90 مدرسة تابعة للأونروا حتى يتمكن أكثر من 40 ألف طفل كانوا على وشك خسارة عام دراسي كامل ومعرضين لخطر التسرب من تعويض خسائر التعليم والانتقال إلى الصفوف اللاحقة".
ويأتي استئناف الخدمات بعد مناقشات مطولة مع عدة أطراف جرت على مدار الأشهر الماضية.
واختتم لازاريني بالقول: "أود أن أشيد بجميع أولئك الذين ساعدونا ودعمونا للتوصل إلى حل للوضع. وعلى وجه الخصوص، أود أن أنوه بالمساهمة الاستثنائية لفريق الأونروا في الضفة الغربية بقيادة آدم بولوكوس، مدير شؤون الأونروا في الضفة الغربية، والموظفين المحليين الذين لم يضربوا عن العمل والموظفين الدوليين الذين ساعدوا في إدارة الأزمة. لقد أظهر زملائي التزاما استثنائيا تجاه الأونروا وتجاه لاجئي فلسطين طوال فترة الإضراب. كما أود أن أشكر السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، التي جاء دورها الإيجابي من أعلى المستويات، متمثلة بفخامة الرئيس عباس الذي تدخل شخصيا في لحظات حاسمة".