دعت الاونروا موظفيها المضربين عن العمل بالضفة الغربية قبل اكثر من شهرين الى وقف الاضراب والعودة الى تقديم الخدمات للاجئين للفلسطينيين .
وقال المكتب التنفيذي للمفوض العام للاونروا انه في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأونروا لتحقيق التوازن بين حق لاجئي فلسطين في تلقي الخدمات الحيوية والتزامها بتحسين ظروف عمل موظفي الأونروا، وفي ظل إدراكها التام لارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع التضخم في الضفة الغربية، تدعو الأونروا الموظفين المضربين إلى العودة إلى العمل ووضع حد للإضراب.
واضاف البيان " بموازاة ذلك، بالإضافة إلى العديد من الإجراءات التي اتخذت بالفعل منذ كانون الثاني/يناير لتحسين ظروف الموظفين، وبالتعاون الوثيق مع قيادة المؤتمر العام لاتحادات الموظفين ، ستناصر إدارة الأونروا بقوة إجراء حوار مع أعضاء اللجنة الاستشارية بشأن مراجعة سياسة الأجور التي تعتمدها الوكالة. يكمن الهدف من هذه المراجعة إلى ضمان أن توفر السياسة رواتب عادلة بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأونروا بالفعل تقوم بمراجعة نتائج مسح الرواتب لعام 2022.
وتابع " الأيام القليلة الماضية، وفي عدة اجتماعات، ذَكَّرَ المفوض العام المانحين الرئيسيين للأونروا بأن رواتب موظفي الأونروا المحليين أقل بكثير من رواتب موظفي الأمم المتحدة المعينين على المستوى الوطني، وأن لهم سلم رواتب مختلف تماما. حيث كان من المأمول في السابق أن ينتقل موظفو الأونروا إلى المؤسسات العامة الفلسطينية في إطار حل سياسي، فإن سلم رواتب موظفي الوكالة المحليين يوائم سلم رواتب الخدمة المدنية المحلية في البلدان المضيفة، وفقا لقرار اتخذته الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وبينت الاونروا انه في كافة اجتماعاته مع المسؤولين الحكوميين الفلسطينيين، ومع الشركاء والمانحين، ذكر المفوض العام مرارا وتكرارا أن موظفي الأونروا يستحقون أفضل أجر ممكن مقابل عملهم الهام. كما وأثنى باستمرار أثناء هذه المناقشات على الموظفين لالتزامهم وتفانيهم والمهنية العالية على الرغم من المشقات والتقلبات التي يواجهونها هم ومجتمعاتهم. إن تقديم الخدمات والرواتب الأساسية للموظفين خلال الأوقات الصعبة قد يشكل مهمة شاقة. ومع ذلك، فإن الأونروا ملتزمة ومصممة على العمل بشكل وثيق مع الدول المضيفة، والموظفين، والاتحادات، والمجتمعات المحلية للتخفيف من معاناة اللاجئين في المخيمات مع تحسين ظروف عمل الموظفين.
ولفتت إلى أن الإضراب الحالي يسبب ضررا كبيرا للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، حيث يواجه الأطفال الذين فاتهم بالفعل أشهر حاسمة من التعلم بسبب الإغلاقات المرتبطة بكوفيد-19 الآن خطر المزيد من خسائر التعلم مع استمرار إغلاق المدارس. ما يقارب 45,000 طفل هم الآن خارج المدارس، مع زيادة المخاطر على سلامتهم إذا تدهور الوضع الأمني من حولهم. ويخشى الآلاف من المرضى، الذين تقلصت الآن فرص حصولهم على الرعاية الصحية، على صحتهم وعافيتهم. ويتعرض المرضى ذوي الأمراض المزمنة لخطر خاص ويحتاجون إلى الحصول على أدويتهم بشكل عاجل.
وقالت الاونروا انه في الأسبوع الماضي، ولاحقا لجهود استثنائية، أتيحت أخيرا للاجئي فلسطين بعض الخدمات الصحية الأساسية وتوزيع المساعدات النقدية عليهم، باستخدام طرائق بديلة. تلقى حوالي 10,000 مريض خدمات صحية في 21 مركزا صحيا تابعا للأونروا في جميع أنحاء الضفة الغربية. كما ويتم تحديث منصة التعلم الرقمي لمساعدة طلاب الأونروا وأولياء أمورهم على متابعة الدروس الفائتة. ويجري حاليا استكشاف بدائل مع القطاع الخاص لإدارة النفايات الصلبة للمساعدة في التخفيف من المخاطر الصحية العامة الهائلة التي يسببها تراكم النفايات.
وكررت الأونروا مناشدتها لجميع الموظفين المضربين للعودة إلى العمل حتى يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من الحصول على خدمات حيوية وحتى يمكن استئناف الحوار لحل النزاع متأملين أن يؤدي ذلك إلى نتائج مثمرة خلال المناقشات مع أعضاء اللجنة الاستشارية حول سياسة الأجور ومراجعات مسوحات الرواتب.