تفقد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني وممثل المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين سامر عبد الجابر، اليوم الخميس، عددًا من المشاريع التمكينية التي منحتها الوزارة بدعم من البرنامج لعدد من الأسر المستفيدة في محافظة بيت لحم.
وشملت الجولة مشاريع زراعة مائية توزعت في العديد من قرى المحافظة، ومشروع البستنة في مركز حماية ورعاية النساء ضحايا العنف (محور) والذي يهدف الى تمكين النساء نزيلات المركز وتقديم العلاج النفسي لهن من خلال الزراعة، بالإضافة إلى إحدى نقاط التوزيع الخاصة ببطاقة المساعدة الغذائية الإلكترونية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي لـ2500 أسرة لتأمين الاحتياجات الغذائية الأساسية ولتحقيق الأمن الغذائي لهم، كما استمعوا لمطالب واحتياجات إحدى الأسر المستفيدة من البطاقات. كما جرى لقاء مع أعضاء مجلس بلدي العبيدية ومجلس قروي دار صلاح لبحث سبل تطوير الخدمات المقدمة للأسر المهمشة.
وأكد مجدلاني أن الوزارة استطاعت من خلال العلاقة الوثيقة مع مختلف الشركاء وخاصة برنامج الأغذية العالمي، تخطي الصعوبات التي خلفتها جائحة كورونا، إضافة إلى ممارسات الاحتلال الاسرائيلي.
وأوضح أنه "بفضل روح التضامن والالتفاف الجماهيري للشركاء في القطاع الخاص والبنوك والجمعيات الخيرية، استطعنا تأمين الاحتياجات الأساسية والصحية للأسر الفقيرة والمنكشفة جراء الجائحة".
وأعرب عن فخره بقصص نجاح المشاريع الممولة من برنامج الأغذية العالمي، والتي ينفذها عبر التعاون مع مؤسسة أريج، مشيرًا إلى أن الوزارة والبرنامج يدرسان إمكانية تطوير المشاريع لدمج الأسر بعجلة الانتاج والتنمية المستدامة وتمكينهم من الاعتماد على الذات بشكل أوسع.
بدوره، قال عبد الجابر إن البرنامج يفتح أبواب الشراكة مع وزارة التنمية للمزيد من المشاريع التي تخدم الأسر المستفيدة نحو تحقيق الأمن الغذائي لها، مؤكدًا أن البرنامج على استعداد تام لدراسة تطوير المشاريع القائمة لخدمة الفئات المستفيدة من الأشخاص ذوي الإعاقة والنساء المعنفات.
مجدلاني يبحث مع ممثلي المؤسسات في بيت لحم سبل تطوير الخدمات المقدمة للأسر المستفيدة
وفي سياق متصل، بحث وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني خلال لقائه ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ورؤساء المجالس المحلية والجمعيات الخيرية العاملة في محافظة بيت لحم، في مقر جمعية القديس نيقولاوس في بيت جالا، سبل تعزيز التعاون والشراكة وتبادل الخبرات والآراء لتطوير العمل الحكومي في مجال الخدمات التي تقدمها الوزارة للمستفيدين.
وأكد خلال كلمته، حرص الوزارة على استمرار التنسيق والحوار المشترك المفتوح باعتباره اللبنة الأساسية للحوار المجتمعي الهادف الى تطوير النظام السياسي الديمقراطي والعمل الحكومي.
وقال مجدلاني: إن الحكومة تجري المشاورات اللازمة من أجل استحداث المنصة الوطنية الفلسطينية للتضامن الاجتماعي التي ستمكن أي شخص أو مؤسسة من تقديم المساعدة لأي فلسطيني أينما وجد
ودعا الجمعيات الى تصويب أوضاعها القانونية، واستخدام البوابة الموحّدة للمساعدات الاجتماعية، والاستفادة منها لتسهيل عملية تنسيق المساعدات والخدمات وإحداث أكبر تغطية ممكنة ومنع الازدواجية والرقابة والشفافية والنزاهة.
وأشار مجدلاني الى أن الوزارة تبذل كل الجهود من أجل دفع مخصصات شراء الخدمة المستحقة للجمعيات الخيرية، وفقا لنظام جديد استحدثته يضمن السرعة والدقة والشفافية، موضحًا أن الوزارة حرصت على فتح باب الشراكة مع كافة الشركاء المحليين والعرب والدوليين ذلك لمجابهة آثار جائحة "كورونا" والحفاظ على الحد الأدنى من الحماية الاجتماعية للفقراء وذوي الدخل المحدود.
وأضاف أن الوزارة تعمل على تفعيل عمل مجالس التخطيط بعد انقطاع عملها بسبب الجائحة، ايمانًا منها بضرورة التخطيط والتنفيذ والمتابعة والرقابة والتقييم مع الناس.