اعتصم عشرات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمام مقر رئاسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في العاصمة بيروت، ظهر اليوم الثلاثاء 30 آب/ أغسطس، احتجاجاً على "تقصير الوكالة الفاضح بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".

وجاء التحرك، إثر دعوة نشرها "الحراك الفلسطيني الموحد المستقل" في المخيّمات، للمطالبة بحلحلة ملفّات الإغاثة، وعلى رأسها توسيع دائرة الاستفادة من برنامج العسر الشديد "الشؤون" وفتح باب تقديم الطلبات واستيعاب المزيد من العائلات.

وفي كلمة له خلال الاعتصام، حذّر الناشط في الحراك الموحّد مروان نعماني، من تجاهل الوكالة لمطالب الأهالي الإغاثيّة والاستشفائية للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأشار إلى أنّ "أونروا" لا تقوم بمهامها المنوطة بها من قبل الأمم المتحدة بإغاثة وتشغيل اللاجئين، حيث "لا توجد إغاثة ولا تشغيل" حسب تعبيره.

وقدم المعتصمون من مخيمات عدة، لا سيما من مخيمي البداوي ونهر البارد شمالاً، فيما شملت دعوات التظاهر مخيمي عين الحلوة جنوب لبنان، وبرج البراجنة وشاتيلا في بيروت.

ولفت الناشط نعماني، إلى أنّ مطالب اللاجئين تتلخّص بتحسين الظروف المعيشية والإنسانية لهم، عبر تأمين إغاثة عاجلة وكافية في ظل الظروف الاقتصادية في لبنان، وتأمين الاستشفاء الكامل، "أو الإعادة إلى فلسطين والموت شهداء هناك" حسبما أضاف.

وطالب المعتصمون، مدير عام "أونروا" الجديد، بتحمل مسؤولياته، والعمل على إدارة موازنات الوكالة، بما يحقق مطالب اللاجئين الاغاثية.

وتجاوزت نسب الفقر المطلق في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، عتبة 80% بحسب المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، وسط عجز مالي ممن تقدّر قيمته بـ 100 مليون دولار أمريكي. وسط استمرار الحراك المطلبي في مخيمات لبنان منذ بدء مفاعيل أزمة الانهيار اللبناني قبل عامين.