تلقينا بقلق بالغ المعلومات المتداولة اعلامياً حول سعي بعض الدول الأوروبية وبعض دوائر الأمم المتحدة لدمج وكالة الغوث في إطار المفوضية السامية لشؤون اللاجئين .
إن هذا المسعى إنما يصب في إطار إنهاء الأونروا تدريجياً وتسليم خدماتها للدول المضيفة خطوة على طريق إنهاء قضية اللاجئين .
إننا ندعوا الأمم المتحدة لرفض هذه الخطوة بما تشكله من مخاطر على أوضاع و قضية اللاجئين الفلسطينيين ،ورفض كافة الضغوطات الأمريكية _ الإسرائيلية لأن هذه المشاريع تتعاكس مع القرار 302 بممارسة وكالة الغوث وظيفتها وفقاً للتفويض الممنوح لها من قبل الأمم المتحدة
كما إننا ندعوا دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية إلى التواصل مع الدول المضيفة وخاصة لبنان باعتباره رئيساً للجنة الاستشارية لاتخاذ موقف فلسطيني وعربي موحد يؤكد على التمسك بوكالة الغوث وبالتفويض الممنوح لها والتواصل مع الدول المانحة من أجل الايفاء بالتزاماتها تجاه الأونروا من أجل تقديم الخدمات وفقاً للحاجات الفعلية للاجئين الفلسطينيين وخاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بفعل انعكاسات الازمة عليهم .
وتقديم المساعدات المالية والعينية شهرياً والمساهمة في عمليات الترميم التي تساعدهم على الرجوع الى مخيماتهم وتمكنهم من الاستقرار وتخفيف الاعباء المعيشية عليهم .
مؤكدين على استمرار الوضع القانوني للأونروا وعدم المساس بها لأنها تعبر عن التزام المجتمع الدولي تجاه قضية اللاجئين وحقهم في العودة الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948وفقاً للقرار الأممي 194 .