رغم نسبة النجاح المرتفعة في الشهادة الرسمية اللبنانية (البكالوريا الثانية بفروعها المختلفة)، إلا أن هذا لا يجب أن يحجب النظر عن متابعة خلل ومشكلة حصلت في نتائج الشهادة اللبنانية الرسمية (البريفية)، من زاوية بذل كل جهد ممكن من قبل الأونروا والهيئات التدريسية والأهل لضمان عدم تكرار ما حصل، ومراجعة الأسباب الفعلية لنسب النجاح المتدنية والمرتفعة في آن ..
نتذكر ويتذكر اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، أن الأونروا كانت تهتم بمتابعة أوضاع الطلبة بأدق تفاصيلها، حتى النفسية منها. وإذا ما لاحظ أحد أعضاء الهيئة التدريسية اشكالية ما مع طالب، تعليمية او توجيهية ومسكلية، أرسل لولي أمره يستفسر عن الأسباب ومقترحا المعالجات.. وغير ذلك من أساليب باتت تفتقدها مدارس الأونروا في وقتنا الراهن.. لماذا؟
أهي المشكلة المالية التي تعيشها الأونروا، أم قلة عدد الموظفين الذي يتناقص سنة بعد أخرى، أم اهمال وتقصير من إدارة الأونروا وبعض المعلمين، أم سياسة الترفيع الآلي، أم عدم المراقبة والإشراف والمتابعة.. أو كل هذه العناوين اجتمعت مع بعضها لتشكل أسباباً كافية لتراجع المستوى التعليمي في مدارس الأونروا ترجمتها النسب المتدنية للنجاح في امتحانات (البريفيه)..
ربما نحتاج للعودة الى الأصول والى بديهيات العملية التعليمية عندما كان الطلبة من أبناء اللاجئين الفلسطينيين يسجلون نسب نجاح مرتفعة جداً، وعندما كان يتم وضع مدارس الأونروا على سوية مدارس النخبة في لبنان وفي غيرها من دول عربية مضيفة.. العودة للبديهيات من حيث الاهتمام والمتابعة والإشراف مع الإستفادة من تقنيات التعليم الحديثة التي تحتاجها الكثير من مدارس الأونروا..