فيصل : نرفض مواقف المفوض العام وندعو للتحرك من اجل حماية الاونروا والضغط من أجل توفير موازنة ثابتة واعتماد خطة طوارئ شاملة .
في اطار خطة التأهيل و التثقيف التي ينفذها ، نظم قطاع العمال في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم البداوي حفلا شارك فيه العشرات من قيادة و كوادر ومناضلي القطاع و العاملين بالحقل النقابي و الاجتماعي والوطني ، وذلك في اطار فعاليات الدعم والاسناد للمقاومة الشعبية وصمود الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة . وقد شارك فيه الرفيق علي فيصل نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني و عضو المكتب السياسي للجبهة ، واركان بدر امين قطاع العمال في لبنان ، واعضاء قيادة الجبهة في لبنان ابو عمر قطب ، فادي بدر ، خالد ابو النور ، عاطف خليل ولينا الصوري .
وقد بدأ الحفل بكلمة ترحيب القاها عضو قيادة قطاع العمال في لبنان الرفيق ابو فراس احمد موسى .
ثم الوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء والاسرى .
بدوره عرض نائب رئيس المجلس الوطني و عضو المكتب السياسي للجبهة وامينها في لبنان علي فيصل آخر المستجدات السياسية ، موجهاً التحية للمقاومين في الضفة والقدس وقطاع غزة والاراضي المحتلة عام ١٩٤٨ الذين لقنوا العدو الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه درساً لن ينسوه ، في سياق المعركة المفتوحة ضد الاحتلال والتي لم ولن تتوقف حتى ارغامه على الانسحاب ذليلا من فوق الارض الفلسطينية و انتزاع الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية في تقرير المصير واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس و عودة اللاجئين الى ديارهم و ممتلكاتهم التي هجروا منها تطبيقا للقرار الدولي رقم ١٩٤ . و اكد فيصل بان الشعب الفلسطيني موحد حول خيار المقاومة ، وهو ينتظر من القيادة الفلسطينية تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية ، لتوفير الغطاء للمقاومة وتصعيدها وصولا لاندلاع الانتفاضة الثالثة والعصيان الوطني الشامل ،لان المقاومة والانتفاضة هي اقصر الطرق لدحر الاحتلال و الفوز بالحقوق الوطنية المشروعة ، نقيضا للرهان على الوعود الامريكية واستئناف المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي .
وشدد فيصل على ضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني ، مشيرا الى العناصر الرئيسية للمبادرة الوطنية التي اعلنت عنها الجبهة الديمقراطية ، والتي تدعو الى تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء الانتخابات الشاملة ، وتنفيذ مقررات المجلس الوطني والمجالس المركزية ولاسيما الاخير ومخرجات اجتماع الامناء العامون بتعليق الاعتراف بدولة الاحتلال ووقف كل اشكال العلاقة معها وتجميد مفاعيل بروتوكول باريس الاقتصادي ، وبلورة استراتيجية كفاحية شاملة عمادها المقاومة والانتفاضة في القدس والضفة ، تتآخى مع المقاومة المسلحة في غزة ، والحركة الشعبية الناهضة في اراضي ١٩٤٨ ، مع حركة اللاجئين في الشتات .
وعن اللاجئين في لبنان شدد فيصل على رفض تصريحات المفوض العام للاونروا بما يعني تحويل جزء من الخدمات لمؤسسات دولية اخرى ، لانها محاولة لضرب الابعاد السياسية لوكالة الغوث ،على طريق استهداف قضية اللاجئين وحق العودة ، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني بكافة مكوناته الرسمية و السياسية والحزبية و المؤسساتية والشعبية . منوها بالمواقف والبيانات التي صدرت وفي مقدمتها بيان المجلس الوطني ودائرة شؤون اللاجئين و الدائرة السياسية ، داعيا الى بلورة برنامج للتحرك الجماهيري السلمي والحضاري في لبنان و الاقطار الخمسة ، لإفشال هذه المحاولات والتمسك بالاونروا والضغط على ادارتها من اجل اعتماد خطة طوارئ اقتصادية شاملة ومستدامة . وطالب بتوفير موازنة ثابتة للاونروا من الامم المتحدة اسوة بالمنظمات والمؤسسات الدولية الاخرى ، كي لايبقى التمويل والعجز بالموازنة سيفا مسلطاً على رقاب اللاجئين ، و حتى لا تبقى هذه المؤسسة اسيرة الضغوط السياسية والابتزاز الامريكي. كما طالب فيصل الحكومة اللبنانية بشمول اللاجئين الفلسطينيين بخطتها الاقتصادية واقرار الحقوق الانسانية .
وفي نهاية الحفل جرى توزيع شهادات التقدير للعشرات ممن شاركوا في الدورة التي استمرت شهرين متتاليين .