أعلنت وزارة التربية والتعليم اليوم الثلاثاء فوز المعلمة نبأ أبو زيتون من مدرسة دير الغصون الأساسية الدنيا للبنين بمديرية طولكرم، بلقب معلم فلسطين للعام 2021.
جاء ذلك خلال احتفالية نظّمتها الوزارة، في مقر المعهد الوطني للتدريب التربوي، بمدينة رام الله، لمناسبة يوم المعلم الفلسطيني.
وانطلقت مسابقة "معلم فلسطين" منذ 6 سنوات، وشارك فيها هذا العام 42 معلما ومعلمة من مختلف المحافظات، تأهل منهم 10 معلمين ومعلمات للمرحلة الثانية، وتنافس على النهائيات ثلاثة هم: رشا أبو عيشة، ونبأ أبو زيتون، ولبنى أبو عودة، فيما تشكلت لجنة التحكيم من وزارة التربية والتعليم، وجامعتي بيرزيت والقدس المفتوحة، إضافة إلى مركز إبداع المعلم والاتحاد العام للمعلمين.
وقال وزير التربية والتعليم مروان العورتاني، أن مهنة التعليم في العالم من أصعب المهن وتكتسب طابعاً أصعب في فلسطين، نتيجة ما يعانيه المعلم بفعل الاحتلال الإسرائيلي الذي زرع المشقات والصعوبات في دروبه المعلمين والطلبة، وحرمانهم من الوصول إلى تعليم مستقر وآمن.
وتحدث عن ضرورة أن تجذر ثقافة التميز في بنية النظام التعليمي، مضيفا "وصلنا إلى المراحل النهائية لصياغة وثيقة مهننة التعليم التي تعطي مسار ارتقاء مهني للتميز فيه، وتستند إلى معايير شفافة يحصل بموجبها المعلم على مكافأة مالية وإدارية".
وأضاف إن المعلم الفلسطيني يتعرض لضغوطات مختلفة سواء على مستوى الضائقة المالية وجائحة "كورونا"، والتعليم المدمج والحصار.
وأكد ضرورة الالتزام بالمنهاج الفلسطيني والابتعاد عن التلاعب بالرواية الفلسطينية لصالح أجندات سياسية خارجية، كون المنهاج شأن سيادي له إطار مرجعي ومستندات وقيم منصوص عليها في القوانين والتشريعات.
وشدد عورتاني على حرص الوزارة على تمكين بنيتها من خلال إعطاء المتنافسين والموظفين حقوقهم وإنصافهم، ضمن معايير تنافسية نزيهة ومهنية احترافية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتناوب مع الاتحاد لإحقاق حقوق المعلمين، والتخفيف من الأعباء والمهام التي تثقل كاهلهم، مؤكدا أن نظام الإشراف والتحضير والتعليم سيستند قريبا إلى منظومة تعليمية ذكية وشفافة.
بدوره، قال نائب الأمين العام للاتحاد العام للمعلمين محمد أبو جاسر، إن الخطوة الأولى لإعداد الأجيال الناجحة تحتاج لإعداد المعلم الناجح، لأنه حجر الزاوية في النظام التعليمي، كما أن نوعية التعليم تقترن بالمستوى المهني للمعلم.
وأشاد أبو جاسر بدور المعلم في بناء الأجيال، وبتصديه لمخططات الاحتلال الإسرائيلي وسعيه لتهويد العملية التعليمية وتزوير التاريخ، لافتا إلى ان المعلم سجل مواقف وتحديات جسام من أجل الحفاظ على سير العملية التعليمية الوطنية متحديا فيها جبروت الاحتلال.
وثمن نضال المعلم الوطني والنقابي في الدفاع عن قضية شعبنا الفلسطيني، ليرتقي عدد من المعلمين شهداء وجرحى ويُزَجوا في سجون الاحتلال.
وتخلل الحفل تكريم أعضاء لجنة التحكيم، والمعلمين المرشحين للمسابقة، إضافة إلى فقرات وعروض فنية.