توفيت، الثلاثاء، خضيرة حماد أبو محيسن (أم جمعة ابو محيسن ) من مخيم المغازي وسط قطاع غزة، "خنساء فلسطين" كما تطلق عليها وسائل الإعلام.
وفارقت خضيرة (أم جمعة) التي قدمت أربعة شهداء بالأضافة إلى استشهاد زوجها وشقيقها الحياة عن ما يقارب 87 عاما بعد ساعات من نقلها إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وبدأت معاناة الفقيدة بعد استشهاد أشقائها صقر العروقي في السبيعنات في لبنان وسلامة الذي استشهد في خانيوس عام 1973 وسلمان العروقي الذي استشهد في عام 2002 "اخوة من والدها " والشهيد عليان أبو جلال شقيقها من أمها و كانت يتيمة الأب وعاشت في كنف إخوتها كما عاش أبناؤها في كنفها وذاقت الحرمان من حنان الأب الذي حاولت أن لا تذيقه لأبنائها.
ولم تتوقف معاناة "خنساء فلسطين" عند هذا الحد فكانت الفاجعة الكبرى بأستشهاد ولديها يوسف وجمعة بتاريخ 3-5-93م عندما كان الشهيد يوسف مطاردا ويلقب بمسئول الصقور في المنطقة الوسطى ،وكذلك استشهاد ابنها الثالث يحيى (18) عاما بتاريخ 15- 1-2005م أتناء اجتياح قوات الاحتلال لحي الزيتون بمدينة غزة عندما خرج من عمله ’ قاصدا حي الزيتون وأطلق آخر رصاصاته في هذا الأجتياح الغاشم فسقط شهيدا.
وتتولى المآسي على الحاجة "أم جمعة" فكانت الصدمة الكبيرة والفاجعة في استشهاد ابنها الرابع عمر (23) عاما الذي عشق الجهاد منذ نعومة أظفاره في آخر اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم المغازي في تاريخ 19-7-2006.