الاناضول
 تجددت "خلافات" قيادة جماعة الإخوان بقرارات جديدة لفريقي الأزمة الداخلية، تشمل "تجميد عضوية" قيادات عليا في الجماعة، و"اعتزام تشكيل لجنة إدارية جديدة أو اختيار قائم جديد بأعمال المرشد العام"، وفق بيانات.

ومنذ سبتمبر الماضي، دخلت قيادات بارزة بالجماعة (أُسست بمصر عام 1928)، في خلاف خارج البلاد حول إدارة شؤون الجماعة، عقب إجراء انتخابات داخلية أسفرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن فريقين، أحدهما يترأسه نائب المرشد والقائم بعمله إبراهيم منير، والآخر يتزعمه 6 أعضاء بمجلس الشورى العام (أعلى هيئة تشريعية ورقابية)، أبرزهم: محمود حسين ومدحت الحداد وهمام يوسف.

وقرر منير، في 13 أكتوبر الماضي، إحالة الستة إلى التحقيق، بعد اتخاذهم ما قال إنها "قرارات باطلة"، وتبين بحسب بيان لفريق حسين أنها تشمل قرارا بـ"عزل" منير، وإلغاء هيئة كان يترأسها، كبديل عن مكتب الإرشاد (أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة) المعطل منذ نهاية العام الماضي.

وتلا ذلك تأسيس فريق منير موقعا إلكترونيا جديدا للجماعة باسم "إخوان سايت"، بديلا عن "إخوان أون لاين"، وتسمية أسامة سليمان عضو شورى الجماعة متحدثا رسميا باسمها، والكادر الشبابي صهيب عبد المقصود متحدثا إعلاميا، وإعفاء طلعت فهمي المتحدث باسم الجماعة والمؤيد لفريق محمود حسين وهمام يوسف، وسط بيانات يقول فيها كل من الفريقين إنه هو الممثل الرسمي لقيادة الجماعة.

والسبت، نشر موقع "إخوان أون لاين"، المناصر لفريق محمود حسين وهمام يوسف، بيانا بتوقيع "مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين"، أفاد بأن المجلس عقد اجتماعا، من دون تحديد تاريخه.

وقال إنه "بأغلبية المشاركين (لم يحدد عددهم) في الاجتماع قَبِل المجلس طلب محمود حسين بعدم تطبيق نص بلائحة الجماعة بتوليه مهمة القائم بالأعمال".

وقرر المجلس "تشكيل لجنة مؤقتة يختارها تقوم بعمل المرشد العام في الشأن المصري لمدة 6 أشهر أو اتخاذ المجلس قرارا بتحديد القائم بالعمل أيهما أقرب، وتكون مرجعيتها في القرارات مجلس الشورى العام".

وهو ما رد عليه فريق منير، عبر أسامة سليمان، قائلا: "تنفي جماعة الإخوان صحة خبر انعقاد مجلس الشورى، وبالتبعية صدور أي قرارات، وتؤكد أن إخوان أونلاين لا يمثل الجماعة حاليا، وسيتم مراجعة كل من شارك في إحداث بلبلة بادعاءات غير صحيحة".

والأحد، قال موقع "إخوان سايت"، المحسوب على فريق منير، إن "أعضاء مجلس الشورى العام بالخارج" عقدوا اجتماعا أسفر عن "تجميد عضوية" محمود حسين والخمسة المحالين للتحقيق، و"عدم الاعتداد بكل ما يصدر عنهم".

وشدد على أن "جماعة الإخوان تسير في أعمالها بقيادة إبراهيم منير نائب المرشد العام والقائم

بعمله".وقرار "تجميد عضوية" القيادات الستة هو الأكبر من نوعه في الجماعة منذ أزمة حظرها بمصر عام 2013، كما أن قرار "عزل" منير غير مسبوق في تاريخها، بالرغم من عدم اعتراف كل فريق بقرارات الآخر، وتشديده على أن الجماعة "تمضي بخير"، وأنه هو الممثل الرسمي لها.