قالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة، أوسع ائتلاف للمجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة BDS))، إنّ اليوم العالميّ للتحرك ضدّ شركة "بوما" (Puma) الألمانية المتواطئة مع نظام الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيليّ" وجرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطينيّ وشعوب المنطقة العربيّة، شهد أنشطة في أكثر من 50 مدينة حول العالم للضغط على هذه الشركة.
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ اليوم العالمي للتحرك ضد شركة "بوما" أرسل من خلاله النشطاء من حول العالم رسالة واضحة لمدراء الشركة مفادها: حملتنا مستمرة حتى تنهي "بوما" كافة أشكال تواطؤها مع جرائم العدوّ "الإسرائيليّ".
ولفتت اللجنة إلى أنّ هذا اليوم شهد أنشطة في أكثر من 50 مدينة حول العالم، حيث نظّم الشركاء في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا والدنمارك ومصر والولايات المتحدة وأيرلندا وإيطاليا واليابان والنرويج وماليزيا ونيوزيلندا والسويد تظاهرات وتحركات أمام مكاتب إدارة ومتاجر "بوما" حاملين الأعلام الفلسطينيّة وشعارات تدعو لمقاطعة الشركة، كان أبرزها إغلاق مقرّ الشركة في مدينة مانشيستر البريطانية.
وفي ألمانيا، نظّم نشطاء الحملة جولة دراجات في شوارع برلين حاملين/ات لافتات داعية لمقاطعة الشركة، وفي مصر، علّق النشطاء لافتات على مدخل متجر "بوما" في مول مصر، بحسب اللجنة.
وأكَّدت اللجنة على أنّ حملة المقاطعة لاقت تفاعلاً ضخماً على مواقع التواصل الاجتماعيّ، استجابة لنداء التحرك الذي أطلقته حركة المقاطعة (BDS)، حيث غرّد النشطاء وداعمو القضية الفلسطينية عبر وسميْ #قاطعوا_بوما وBoycottPuma#، ليصل مدى انتشار الوسمين في يوم التحرّك إلى 9 ملايين شخص حول العالم، ويستمر في النموّ إلى 16 مليون شخص حتى كتابة هذه السطور.
وأشارت إلى أنّ المشاركون ركّزوا في اليوم العالمي لمقاطعة "بوما" على فضح أوجه تورّط الشركة العديدة بالاعتماد على ورقة الحقائق التي أعدّتها حركة المقاطعة (BDS)، كما تمّ تسليط الضوء على النجاحات التي حققتها حملة مقاطعة "بوما" حول العالم، بالإضافة إلى قطع الطريق أمام محاولات "بوما" استغلال اتحاد كرة القدم الفلسطينيّ للتغطية على تواطؤها وذلك بادّعاء دعمه، وهو ما نفاه الاتحاد الفلسطينيّ عبر بيانٍ له.
وتابعت اللجنة: في وطننا العربيّ، أطلقت مجموعة "الأردن تقاطع" Jordan BDSحملة (أولمبياد الأحرار) التي دعت لمقاطعة العدوّ "الإسرائيليّ" في المحافل الدوليّة والإقليمية، إضافة إلى التأكيد على رفض استقبال أي رياضيّ/ة يمثلّ منظومة الاستعمار، وقد اختتمت المجموعة الأردنية حملتها بالحشد والتغريد ضمن عاصفة التغريد التي دعت لها حركة المقاطعة خلال اليوم العالمي للتحرك ضد شركة "بوما"، أمّا مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع"، فقد جدّدت التحية لنادي قطر الذي أعلن عن عدم نيته تجديد عقد الرعاية مع شركة "بوما"، وباشرت في تكثيف الضغط على أنديةٍ قطريةٍ أخرى ما زالت تتعاقد مع "بوما"، وشاركت المجموعة عناوين البريد الإلكتروني لتلك النوادي ودعت نشطاءها ونشطاء المقاطعة في الوطن العربيّ أجمع لإرسال رسائل تعبّر عن مدى استيائهم من تعاقد أنديتهم المفضّلة مع "بوما" المتواطئة مع الاحتلال.
ولفتت اللجنة في وقتٍ سابق، أنّ شركة "بوما" مرتبكة بسبب تنامي حملة المقاطعة العالمية ضدّها، حيث تبيّن في مراسلة داخلية مسرّبة، أنّ شركة "بوما" أوضحت أنّ تصاعد وتيرة العنف "الإسرائيليّ" ضد الفلسطينيين أدى إلى تزايد تساؤلات "شركاء وسفراء" الماركة العالمية حول تواطؤها مع جرائم نظام الاستعمار العسكري والأبارتهايد "الإسرائيليّ".
وكشفت الحملة أنّه وخلال الشهر الماضي، طلبت حركة "SumOfUs" العالمية الاجتماع مع ممثلي "بوما" لمساءلتهم حول دعم الشركة المستمر للاستيطان، وقد شارك في الاجتماع مدير "بوما" التنفيذيّ الذي لم يستطع تمالك أعصابه خلال الاجتماع، مُشيرةً إلى أنّ شركة "بوما" مرتبِكة لأن العديد من الفرق حول العالم بدأت تنهي عقودها معها أو تتعهد بعدم تجديدها في المستقبل.