استمر الجدل على نطاق واسع بالنسبة للراي العام الاردني بعد تعيين شاب اردني الاصل مديرا لمخابرات النمسا .
ونشرت بصورة موسعة الصور النمساوي اردني الاصل عمر حجاوي والضي اصبح المسؤول الاول عن ادارة الامن القومي والاستخبارات في النمسا .
وكان وزير الداخلية النمساوي قد قرر تعيين حجاوي في هذا الموقع الجديد المستحدث فيما كان الاخير رئيسا قبل وظيفته الجديدة للجهاز البوليسي المعني بالتحقيق في الجرائم الجنائية والتابع لوزارة الداخلية النمساوية .
صدم القرار الكثير من المواطنين في الشارع الأردني ورحب به المئات عبر وسائل التواصل وأطلق لقب النشمي الأردني فورا على المدير الجديد لمخابرات النمسا وهو محقق شاب أردني الأصل ومن عائلة تعود جذورها إلى الضفة الغربية بقي لسنوات محترفا ومسؤولا عن دائرة تحقيق مختصة بالجرائم الجنائية قبل أن تقرر لجنة التعيينات العليا في وزارة الداخلية في فيينا تسميته رئيسا لجهاز الأمن القومي والاستخبارات.
الشاب طبعا لا يعرفه الأردنيون لكن أهم التسريبات التي تناولت جذوره العائلية تلك التي تحدثت عن أن مدير مخابرات النمسا الجديد تقدم عام 2002 بطلب الحصول على وظيفة في سجلات ديوان الخدمة المدنية الأردني ولا يزال حتى العام 2021 خارج التعيينات وإن كان يحتفظ بدوره منذ نحو عقدين من الزمن.
رحبت المواقع الإلكترونية والمنصات بسخرية لاذعة لكنها مغلفة بالتشبيك السياسي بالقصة التي سلطت الأضواء عليها أصلا الصحافة النمساوية.
“بكم تزهو المناصب لكن في فيينا”.. تلك عبارة ساخرة حاولت التعليق على الحدث بتوقيع علي الحفناوي وعبر صفحات فيسبوك لكن الأهم هو الإصرار على تذكير الحكومة الأردنية بأن نخبة عريضة من المناصب والوظائف العليا تقررت مؤخرا وبدون حتى لجنة أو إعلان عن الوظيفة حتى يتقدم لها وعلى الطريقة النمساوية من يتوسمون في أنفسهم الكفاءة.
تحدث الكاتب الصحافي باسل الرفايعة عبر منصته التفاعلية عن تلك التوظيفات والتعيينات التي تفتقر إلى الشفافية وتكدس الوظائف العليا في أحضان بعض المحظيين واستفسرت هدى العتمة علنا من رئيس الحكومة عبر تويتر عن ما إذا كانت الوظائف الأمنية العليا في المملكة تختار بنفس طريقة اختيار الحجاوي الذي أصبح نجما شهيرا بالنسبة للأردنيين.
كما أصبح وعدا إداريا للرشد الإداري ورمزا في مسألة تعيينه مديرا للمخابرات النمساوية لقيمة النزاهة والإعلاء من شأن المهنية والكفاءة خلافا لتوفير الوظائف الأساسية أفقيا لجميع المكونات الاجتماعية.
بحث الأردنيون بهوس طوال 4 أيام عن كل صغيرة أو كبيرة لها علاقة بعمر حجاوي.
الحصيلة يمكن مراقبتها وتلمسها عبر استدعاء الذكريات الحزينة حول الطريقة الأردنية بالتعيين وموجة كبيرة من التعليقات التي تمزج السرور بالمفارقة والحسرة لكن الشارع الأردني ولأسباب تخصه على الأرجح احتفى بتعيين مدير المخابرات النمساوية الجديد.