تثير التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي قلقا في أنحاء العالم، بشأن ما تنطوي عليه التكنولوجيا من قدرة على نشر المعلومات المضللة، وإساءة الاستخدام وإحداث اضطرابات في سوق العمل.

 

وقال براد سميث، إن هذه الشكوك لم ترد لدى مطوري هذه التكنولوجيا، مشيرا إلى أن تفاؤلهم ذكره بالسنوات الأولى لمنصات التواصل الاجتماعي.

 

وبحسب سميث، فإنه في حينه، أصبحت صناعة التكنولوجيا "مبتهجة بعض الشيء بشأن الأمور الجيدة التي ستجلبها وسائل التواصل الاجتماعي للعالم- وهناك الكثير منها- من دون التفكير بالمخاطر أيضا".

وأكد سميث "علينا أن نكون واضحي الرؤية، ويتوجب أن نكون متحمسين للفرص، ولكن علينا ان نفكر بشكل عميق وحتى نقلق بشأن الجانب السلبي. ويتعين علينا بناء حواجز الحماية من البداية".

وهذا الأسبوع، قالت دراسة للأمم المتحدة، إن احتمال تعزيز الذكاء الاصطناعي للوظائف أكبر من احتمال تدميره لها، في ظل القلق المتزايد حيال التأثير المحتمل للتكنولوجيا.

تناولت الدراسة التأثير المحتمل لمنصات الذكاء الاصطناعي على كمية ونوعية الوظائف، مشيرة إلى أن معظم الوظائف والقطاعات معرّضة جزئيا فقط إلى الأتمتة.

 

 

ورجّحت أن معظمها "سيكون على الأرجح مكمَّلا لا مستبدَلا بآخر موجة ذكاء اصطناعي توليدي مثل تشات جي بي تي".

وتابع سميث أنه من الواضح أن الناس "يرغبون في أن يكونوا واثقين بأن هذه التكنولوجيا الجديدة ستظل تحت السيطرة البشرية".

وهناك مخاوف من أن تقوم روبوتات الدردشة بإغراق الإنترنت بالمعلومات المضللة، أو أن تنتج الخوارزميات المتحيزة مواد عنصرية وغيرها، أو إمكان أن تؤدي الأتمتة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي إلى تدمير صناعات بأكملها.