مراد سامي
أشارت مصادر إعلامية أردنية هذا الأسبوع الى كواليس الاتفاق غير المعلن بين عمان وحركة حماس للسماح لإسماعيل هنية والوفد المرافق له بزيارة البلاد لحضور جنازة القيادي الحمساوي إبراهيم الغوشة.
وبحسب هذه المصادر فقد اشترطت القيادة الأردنية على حماس الوقف الفوري لحملتها التحريضية على السلطة الفلسطينية سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو في المنابر الإعلامية التابعة للحركة.
وتعيش العلاقة بين قطبي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس هذه الفترة حالة برود بعد رفض القيادة الحمساوية شروط الرئيس أبو مازن لاستئناف مسار المصالحة والمتعلقة أساسا باعتراف حماس بقرارات الشرعية الدولية وبالرباعية الدولية.
وتعد هذه الزيارة الأولى لإسماعيل هنية الى الأردن منذ أكثر من 24 سنة حيث اتسمت العلاقة بين الجانبين بالبرود منذ خروج حماس من البلاد وتغيير مقرها السرمي سنة 1999.
هذا نقلت مصادر فلسطينية مطلعة عن قيادات حماس قد اجتمعت بعدد من المسؤولين في الأردن للتأكيد على التزام الحركة باحترام سلطة رام الله وعدم وجود أي نية لتكرار أحداث صيف العام 2007 في الضفة الغربية.
كما تم تناول ملف التدخل الأردني في القرار السيادي لحماس حيث أكد الأردنيون أن المشروع الإيراني في المنطقة لا يتقاطع مع تطلعات الشعب الفلسطيني التواق للتحرر الوطني وعدم الارتهان لأي جهة كانت.
وتُتهم حماس بالعمل على تثبيت الحضور الإيراني في المنطقة حيث تربط القيادات الحمساوية علاقة وثيقة بطهران باعتبارها أحد الممولين الرئيسيين للجناح العسكري لحماس فيما تنفي الحركة كل التهم المتعلقة بارتهانها لأي طرف أجنبي.