اجتمع رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الخميس، مع رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي.
وأطلع سيادته نظيره المصري على آخر التطورات السياسية، وعلى الوضع الداخلي الفلسطيني، وعلى مجمل التطورات العامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعرب الرئيس عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيدا بدور مصر التاريخي في هذا الصدد، وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والذي تجلى مؤخرا في الدور المصري الفاعل والرئيسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وما تبعه من مبادرة الرئيس السيسي لإعادة إعمار غزة، مؤكدا ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة، ومن ثم حرصه الشخصي على التشاور والتنسيق المتواصلين مع السيد الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية ومحددات الموقف الفلسطيني للتسوية.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي "استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية"، مشددا على أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل دعم الموقف الفلسطيني تجاه التسوية السياسية، والدفع نحو استئناف المفاوضات، فضلا عن تثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني من خلال إتمام عملية المصالحة والتوافق بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ودعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة، وكذلك تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع.
واتفق الرئيسان خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل متابعة الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل وعلى كافة الأصعدة.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع ثلاثي اليوم، يجمع الرئيس محمود عباس، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني.