احيا الفلسطينيون، اليوم الخميس، الذكرى السنوية الـ17 لوفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأعلنت حركة التحرير الوطني "فتح" التي كان الرئيس الراحل يتزعمها، برنامجا موسعا لإحياء الذكرى، يتضمن مهرجانات مركزية ومسيرات ووقفات ومعارض للصور.
ووضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، إكليلا من الزهور على ضريح عرفات، وقرأ الفاتحة بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح"، وأعضاء من المجلس الثوري، وعدد من الوزراء.
وشهدت مختلف مدارس محافظة بيت لحم إلقاء كلمات خلال الطابور المدرسي الصباحي، استذكرت القائد أبا عمار، كما خصصت الحصة الأولى للحديث عن سيرته، إضافة إلى إقامة عدد من الفعاليات، كما جرى في مدرسة الإخاء الإسلامية وروضة الأرقم بتنظيم من لجنة الزكاة المركزية.
وشارك طلبة مدرسة ذكور تقوع في مسيرة حاشدة في ذكرى وفاة عرفات، كما نظمت حملة تبرع بالدم في مستشفى بيت جالا الحكومي من قبل حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة في جامعة القدس المفتوحة، إضافة إلى عمل تطوعي في مستشفى فلسطين العسكري.
وأصيب عشرات الطلبة من مدرسة ذكور تقوع الثانوية جنوب شرق بيت لحم، بحالات اختناق، إثر قمع القوات الإسرائيلية لمسيرة سلمية نظمت بمناسبة الذكرى 17 لرحيل أبو عمار.
وفي مدينة الخليل، أصيب عشرات الطلبة من مدرسة طارق بن زياد في المنطقة الجنوبية من المدينة، بحالات اختناق، إثر قمع القوات الإسرائيلية، مسيرة طلابية.
وتوفي عرفات في 11 نوفمبر 2004، عن عمر يناهز 75 عاما، في مستشفى "كلامار" العسكري بالعاصمة الفرنسية باريس.
وجاءت وفاة الزعيم الفلسطيني إثر تدهور سريع في حالته الصحية، في ظل حصاره لعدة أشهر من جانب القوات الإسرائيلية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بقتل عرفات بواسطة "السُم"، وشكلت القيادة لجنة تحقيق رسمية في ملابسات وفاته، لكنها لم تعلن حتى الآن نتائج رسمية.