«الديمقراطية» تشارك في تشييع الشهيد مدحت الصالح إلى مثواه الأخير

عبد الحميد: عاش مناضلاً في الأسر وخارجه وأبى إلا أن يعمد مسيرته النضالية بالدم الغالي
شاركت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صباح اليوم، في تشييع الشهيد الأسر المحرر مدحت الصالح، الذي اغتالته يد الإجرام الصهيوني في منطقة عين التينة في الجولان السوري.
ترأس وفد الجبهة حسن عبد الحميد عضو مكتبها السياسي، وسكرتير منظماتها في سوريا.
شُيّع الشهيد إلى مثواه الأخير في مدينة جرمانا، في جنازة مهيبة شاركت فيه مئات الوفود الرسمية والسياسية والشعبية، سورية وفلسطينية وعربية. وقد سجى جثمان الشهيد في مثواه الأخير في مقبرة جرمانا، وتغطى ضريحه بعشرات أكاليا الزهور ومن ضمنها اكليل باسم الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة.
والشهيد عضو سابق في مجلس الشعب السوري، وأسير محرر من أبناء الجولان العربي السوري المحتل، أبعدته سلطات الاحتلال، بعد نيله الحرية، وواصل دوره النضالي رئيساً للجنة شؤون الأسرى في مجلس الشعب السوري. وأثناء تواجده قبل أيام قليلة في منطقة عين التينة، أطلقت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران، فسقط شهيداً.
حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة، أدلى بتصريح وصف فيه اغتيال قوات الاحتلال للشهيد الصالح جريمة جديدة تضاف إلى باقي جرائم الحرب التي ترتكبها قوات الاحتلال والعدوان، ضد الشعبين الفلسطيني والسوري. ودعا عبد الحميد إلى نقل قضية الأسرى إلى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جريمة حرب، وإلى مجلس الأمن الدولي باعتبارها انتهاكاً للمواثيق الدولية كما أقرتها المنظمة الدولية.
ووصف عبد الحميد الشهيد الصالح بأنه كان مناضلاً منسجماً مع ذاته وقناعاته إلى حد التكامل، عاش مناضلاً داخل الأسر وخارجه، ولم يتخلَ يوماً عن واجباته الوطنية إلى أن عمد مسيرته النضالية بدمه الغالي، وانضم إلى مسيرة الخلود والشهادة، لذا سيبقى في وجدان شعبينا الفلسطيني والسوري، وصفحة من صفحات النضال ضد الاحتلال، حتى نستعيد كل شبر من أرض الجولان المحتل وأرض فلسطين التي احتلتها عصابات دولة الاحتلال في الحرب العدوانية في الخامس من حزيران (يونيو) 67