نابلس / قال وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني خلال زيارته صباح اليوم لمنطقة جبل صبيح في بلدة بيتا " ان مقاومة ونضال أهالي بيتا في مقاومة الهجمة الاستيطانية على منطقة جبل صبيح يشكل نموذجاً يحتذي به في المقاومة الشعبية."
وجاء ذلك خلال زيارة قام بها وزير التنمية الاجتماعية إلى محافظة نابلس، استهلها بزيارة جبل صبيح وبلدية بيتا وجمعية مركز نسوي بيتا وبلدية حوارة حيث بحث خلال لقاءاته سبل تعزيز التعاون المشترك لتقديم افضل الخدمات للفئات المستفيدة كالنساء والاطفال وكبار السن والاشخاص ذوي الاعاقة في تلك البلدات وسلم خلال الزيارة 3 خيم لبلدية بيتا وعدداً من الأغطية والحقائب المدرسية.
وتابع الوزير "ان الوزارة تبذل كل الجهود لتقديم الخدمات للأسر والفئات المهمشة في المناطق التي تتعرض للاستيطان لدعم صمود المواطنين في تلك المناطق موضحاً أن الوزارة تعمل وفقاً لاستراتجيتها التنموية لتمكين الأسر الفقيرة والمهمشة ودمجها بعجلة الانتاج والتنمية المستدامة.
وخلال لقائه محافظ محافظة نابلس اللواء ابراهيم رمضان تحدث الوزير د. مجدلاني قائلا " الوزارة حريصة على فتح أبواب الشراكة والتعاون مع مختلف الشركاء لتوفير المساعدات لكافة الأسر المستفيدة، مشيداَ بجهود المحافظة، منوهاً إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن استمرار جهود الحكومة ووزارة التنمية الاجتماعية للتواصل مع جميع المكونات لفتح حوار مشترك وصريح لتعزيز بنية النظام السياسي لبناء نظام حماية اجتماعية شامل للأسر المستفيدة
وأكد الوزير د. مجدلاني ان الوزارة تبذل كل الجهود بالوقوف إلى جانب الجمعيات الخيرية التي تعمل بالمجال الاجتماعي من خلال توقيع اتفاقيات شراء الخدمة ، وذلك لأهمية دورها بمساندة جهود الحكومة، ومساعدة الأسر المستفيدة، وأن الوزارة تدرس امكانية توطين الخدمة في منطقة جنوب نابلس لتسهيل وصول المواطنين للخدمات المقدمة من الوزارة .
بدورهم قدم كل من رئيس بلدية حوارة ناصر الحواري ونائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل شرحا حول أبرز المشكلات التي تعاني منها البلدتين حيث الاستيطان وبعض المشكلات الاجتماعية التي يتسبب بها الاحتلال مطالبين بانشاء مديرية تنمية اجتماعية لمنطقة جنوب نابلس نظراً لعد القضايا الكبير الذي يقطن في منطقة جنوب نابلس.
وخلال كلمته في الحفل الذي أقامته جمعية مركز نسوي بيتا بمناسبة أوكتوبر الوردي للتوعية بسرطان الثدي، قال الوزير "ان هذه المبادرة تعكس روح المسؤولية العالية للجمعية، وان برامج الحماية الاجتماعية تتكامل مع برامج الحماية والوقاية الصحية."
تلى ذلك زيارة لأحد مشاريع التمكين الاقتصادي (مشروع المنجرة العربية للمطابخ والديكور) والذي منحته الوزارة للشاب أحمد جمال من بلدة بيتا، بعد دراسة احتياجاته وإجراء دراسة جدوى اقتصادية شاملة للمشروع من قبل مرشد التمكين الاقتصادي في مكتب فرعي حوارة حلا صالح حيث مكن المشروع أحمد وعائلته من الاعتماد على الذات وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
واطلع الوزير على سير المشروع وأبرز المعيقات التي يواجهها حيث أكد صاحب المشروع أن العمل يسير بشكل جيد وان هناك حاجة للمزيد من الدعم ببعض المستلزمات التي تمكنهم من تطوير المشروع وديمومته حيث بات مصدر دخل له وعامل آخر.
وشدد وزير التنمية خلال تفقده أوضاع كبار السن النزلاء في جمعية الهلال الأحمر مسلما إياهم الهدايا بمناسبة اليوم العالمي للمسنين على ضرورة احترام كرامة كبار السن فهم ذاكرتنا الجماعية أمام محاولات الطمس والإقصاء والاجتثاث، وهم أصحاب الرواية الحقيقية، وأصل الحكاية، والحفاظ عليهم واجب أخلاقي واجتماعي وديني وحقوقي وانساني
ورافق الوزير خلال الزيارة الوكيل المساعد للتنمية الإدارية والتخطيط عاصم خميس والوكيل المساعد للمديريات الشمالية خالد اطميزي ومدير عام الإدارة العامة للجمعيات الخيرية رولا نزال، ومدير مديرية تنمية نابلس محمد بشارات ومدراء مراكز الشيخ خليفة لتأهيل الأشخاص ذوي الاعاقة ومركز تأهيل الفتيات تمام خضر وانتصار المغربي.