شدد الاتحاد الأوروبي من معايير سلامة الأغذية الأوروبية فيما يتعلق بكميات الرصاص والكادميوم التي يمكن أن تحتويها المواد الغذائية لتصبح أكثر صرامة كجزء من خطة أوسع للوقاية من مرض السرطان.
وتطبق القيود الجديدة على كمية الرصاص في أغذية الأطفال والتوابل والنبيذ والملح اعتبارا من اليوم الاثنين.
كما ستطبق حدود الكادميوم الجديدة على بعض الفواكه والخضروات والحبوب والبذور الزيتية اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء.
وقالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الصحة ستيلا كيرياكيدس:”في إطار عملنا لتحسين الصحة بالحصول على وجبات صحية وبذل نشاط بدني في إطار خطة التغلب على السرطان في أوروبا، فقد التزمنا بتقليل وجود الملوثات المسببة للسرطان في الغذاء”.
ويعتبر الرصاص والكادميوم من مسببات السرطان السامة. وتستند المعايير الجديدة إلى بيانات جديدة تظهر أنه لا يوجد حد ادنى يمكن عنده بأمان استبعاد الضرر الذي يلحق بصحة الإنسان.
كما أعربت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية مؤخرًا عن قلقها من أن تعرض الغذاء للرصاص في الوقت الراهن قد يؤثر على النمو العصبي للأجنة والرضع والأطفال.
وتم الكشف عن مستويات عالية نسبيًا من الرصاص في الأعشاب البحرية والأسماك والمأكولات البحرية والمكملات الغذائية.
وقالت وزارة البيئة الألمانية إن الأطعمة الأخرى مثل منتجات الحبوب أو الخضروات يمكن أن تسهم أيضا بنسبة كبيرة في دخول الرصاص للجسم، وعلى الرغم من أنها تحتوي على كميات منخفضة نسبيا من الرصاص إلا أن الناس يستهلكون الكثير منها.
وبموجب المعايير الجديدة فسيكون الحد الأقصى لإحتواء معظم أنواع الملح على الرصاص هي 0ر1 مليجرام لكل كيلوجرام.
ويدخل الكادميوم إلى البيئة تحديدا من خلال عمليات الاحتراق أو في رواسب الصرف الصحي، ويمكنه أيضا أن يدخل التربة من خلال التسميد بالفوسفات.