بقلم : لارا أحمد كاتبة وصحافية من الأردن
علقت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على تجدد المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنين في منطقة الجليل بعد قيام القوات الخاصة الإسرائيلية بتنفيذ سلسلة اقتحامات أسفرت عن القبض على الأسيرين الفارين أيهم كممجي ومناضل نفيعات.
وبحسب الجهاز الأمني الإسرائيلي، فإن عملية الاعتقال للأسيرين الفلسطينيين، تمت بعد محاصرة إحدى الوحدات السكنية في الحي الشرقي بجنين، وشاب ذلك مواجهات مسلحة، أسفرت عن ثلاث إصابات بدون أي خسائر في الجانب الإسرائيلي.
وقالت السلطات الفلسطينية أن الاحتلال يسعى لاستفزاز المواطنين لتوريطهم في رد الفعل ليعطي شرعية لانتهاكاته وتجاوزته محذرة الشباب من الوقوع في الفخ الإسرائيلي.
وتسعى رام الله هذه الفترة للحفاظ على الاستقرار في المناطق الفلسطينية وذلك لدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام بعد تردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي طيلة الأشهر الماضية نتيجة للإجراءات الاحترازية التي تم اتخذاها للسيطرة على جائحة كورونا.
وبحسب مصادر مطلعة، فقد رصدت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تحركات مشبوهة لأعضاء محسوبين على حماس في الضفة الغربية تهدف لضرب الاستقرار في رام الله والدخول في مواجهة مفتوحة مع جيش الاحتلال.
وعلق أحد المسؤولين في رام الله على المستجدات الأخيرة معتبراً أن تحركات حماس لا تأتي خدمة للصالح الوطني العام ولا لمقتضيات المرحلة، بل سعياً من القيادة الحمساوية لاستعمال سكان الضفة كرهائن وورقة ضغط لإجبار المجتمع الدولي على تسريع عملية إعادة إعمار قطاع غزة.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد أشتية قد صرح في وقت سابق أن العمل متواصل على يد وساق للاتفاق مع القوى الدولية المانحة على آلية تسمح بإدخال المساعدات إلى المتضررين في قطاع غزة في أقرب الأجال.