حينَ جاءَ مخاضُ
الأرضِ
أنجبتْ بطلاً
أسموه أنكيدو،
فهو الذي
حسبَ النبوءةِ:
كادَ لأعدائِهِ
كيدًا عظيمًا،
وفي روايةٍ أخرى
أسْمُوهُ: زَكَريَّا...
فصارَ أنتم
وصارَ أنا.
مِنْ رَحَمِ الأرضِ
إنبَثَقَ..
بعدما في النَّفَقِ
مَشَى.
نحوَ الشّمسِ،
بكاملِ نُورِهِ وبَهائِهِ
مَضَى.
حينَ
ألقى وحشُ الغابَةْ،
خُمْبَابَا،
شِبَاكَهُ حولَهُ..
لم
يُطأطىءْ البَطَلُ
رأسَهُ.
منتصبَ القامةِ
سَارَ
فصارَ
نجمةً تضيءُ قلوبَ
كلِّ عُشَّاقِ
أرضِ التِّينِ والزَّيتونِ
التي أنجبتْهُ:
قمحيَّ البَشَرَةْ،
عِملاقًا
بقوَّةِ أُسُودٍ
عَشَرَةْ.
شامخًا
إلى قبرِهِ كالصَّقْرِ
عَادَ
وقلبه يُرنِّمُ:
سأعودُ
لأنالَ من
وحشِ الغابَةْ،
خمبابا.
قريبا..
قريبا..
معَ زَهْرِ اللوزِ
سَأعُودُ
لأنالَ مِن
وَحْشِ الغابَةْ،
خمبابا..
ريتا عودة/حيفا