تعزيز التحرك الدولي والدعم الجماهيري لمساندة اضراب الاسرى

بقلم : سري القدوة

الخميس 16 أيلول / سبتمبر 2021.

 

ما يجري في سجون الاحتلال وتدهور الاوضاع المتسارعة في الاراضي المحتلة وفي ظل حملة التصعيد الاسرائيلي والتوتر القائم نتيجة الاعتداءات على الأسرى خاصة المضربين منهم عن الطعام وتداعيات الإضراب الذي تم الإعلان عنه ليوم الجمعة القادم كخطوات احتجاجية في جميع سجون الاحتلال ولمواجهة حملات التنكيل بحقوق الاسرى داخل سجون الاحتلال وفي ظل استمرار الاحتلال بسياسته التهويدية للأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشريف وما تقوم به دائرة تسجيل الاراضي وتلك الخطورة القانون لتسجيل الأراضي وسرقتها بات من المهم وضع خطة دبلوماسية فلسطينية وتنسيق المواقف على الصعيد العربي لمطالبة الدول الاطراف بضرورة الوفاء بالتزاماتها القانونية وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية ووقفها واتخاذ خطوات عملية من أجل تأمين الحماية الدولية للأسرى وللشعب الفلسطيني الذي يخضع لممارسات القتل والتنكيل من القوة القائمة بالاحتلال والمستوطنين.

 

عملية انتزاع ستة أسرى لحريتهم من سجن جلبوع شكلت بكل المقاييس خرق للمنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال وسوف تدرس للأجيال القادمة كما أنها رفعت الأسرى والقضية الفلسطينية بشكل عام إلى القمة وإعادة اعتقال أربعة منهم لن يقلل من هزيمة الاحتلال والأسرى الأربعة تعرضوا للضرب المبرح منذ بدايات اعتقالهم خاصة المناضل زكريا الزبيدي الذي أصيب بكسر في الوجه والقدم وأن الاحتلال منذ اعتقالهم يمنع المحامين والمؤسسات الحقوقية من زيارتهم ووفي ظل ذلك يخوض الاسرى اضرابا مفتوحا عن الطعام من المقرر البدا فيه يوم الجمعة القادم وتتلخص مطالب الأسرى في الإضراب تهدف أولا لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الإجراءات العقابية الأخيرة كما أضافوا مطالب جديدة وأهمها إزالة الزجاج الفاصل في الزيارة والهاتف ووضع شبك مكانهما والسماح لأهالي الأسرى من غزة بزيارة أبنائهم ومن اجل نجاح الاضراب وتحقيق مطالب الاسرى لا بد من زيادة الدعم والتوجه لكل المؤسسات الحقوقية في العالم ومطالبتها بالقيام بواجباتها تجاه قضايا الاسرى.

 

ومع دخول (1380) أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام لا بد من التحرك المحلي وإلى توسيع نطاق الاشتباك مع الاحتلال وخلق معادلة جديدة معه على الأرض خاصة أن الأسرى الستة الذين هزموا تحصيناته قد وحدوا الشعب الفلسطيني وضرورة المشاركة الفاعلة لطلبة الجامعات والأطر النقابية في معركة الدفاع عن الأسرى وعلى المستوى الدولي والعربي لا بد من العمل على اقامة اوسع فعاليات تضامنية مع الاسرى في سجون الاحتلال وأهمية عقد اللقاءات مع البرلمانات الأوروبية والعمل من قبل السفارات والبعثات الفلسطينية والجاليات الفلسطينية والعربية في الخارج للتحرك من اجل نشر معاناة الاسرى وعقد المؤتمرات الصحافية والحملات التضامنية ووقفات التضامن للفت انتباه العالم إلى قضية الاسرى في سجون الاحتلال والمطالبة بإطلاق سراحهم.

 

في ظل ما يجري من جرائم حرب اسرائيلية لا بد من العمل على حشد أوسع ضغط دولي وأممي على دولة الاحتلال لوقف عدوانها الغاشم على الحركة الاسيرة ومتابعة حملة التصعيد التي تقوم بها قوات الاحتلال ومصلحة إدارة السجون ضد الأسرى داخل المعتقلات وضرورة نقل ما يجري الى الامم المتحدة والمؤسسات الدولية وإطلاعهم على اخر المستجدات وخاصة مع حلول انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في دورته 48 مع اهمية التحرك على صعيد الصليب الأحمر الدولي ومطالبته القيام بواجباته وبضرورة التحرك الفوري وزيارة الأسرى الأربعة ومتابعة أوضاعهم الصحية وأوضاع باقي الأسرى داخل السجون الإسرائيلية.