لارا أحمد كاتبة وصحافية من الأردن
تحدثت مصادر أمنية فلسطينية في رام الله عن رصد الأجهزة الأمنية في الضفة لتحركات مشبوهة تهدف لزعزعة أمن واستقرار الضفة بغاية استهداف السلطة الفلسطينية.
وعاشت رام الله الفترة الأخيرة موجة من الاحتجاجات الشعبية بعد وفاة الناشط السياسي المعارض نزار خليل بنات إثر تنفيذ وحدات الأمن الفلسطيني برقية إيقاف صادرة بحقه من النيابة العمومية لتعقبها بعد ذلك فتنة عشائرية في الخليل.
هذا وقد أدى التعامل الرصين للحكومة الفلسطينية مع الاحتجاجات الشعبية في تسريع امتصاص غضب الشارع حيث أعلن رئيس الوزراء د. أشتية تكوين لجنة مستقلة برئاسة وزير العدل محمد الشلالدة للوقوف على ملابسات وفاة بنات.
وخلصت اللجنة إلى أن وفاة نزار بنات لم تكن نتيجة لظروف طبيعية وأوصت برفع تقريرها إلى القضاء لمحاسبة المتورطين عن هذه الجريمة وفقاً للقوانين والتشريعات الفلسطينية.
وكانت حركة حماس قد اُتهمت خلال تلك الفترة بالاستثمار السياسي للحادث الأليم الذي أدى الى وفاة الناشط بنات والعمل على تشويه السلطة الفلسطينية وتقويض حكمها تمهيداً للانقضاض على الضفة.
ويرى عدد من المحللين السياسيين أن حماس تسعى لتصدير الاحتقان الشعبي في قطاع غزة نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية إلى ضفة الغربية في خطوة تهدف أساساً للتملص من مسؤوليتها تجاه الغزيين باعتبارها الفصيل المتحكم في القطاع منذ انقلاب صيف العام 2007.
وتؤكد المصادر الأمنية الفلسطينية أن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية متأهبة لاحتواء أي محاولات لبث البلبلة والفوضى في رام الله وأن من يُكشف تورطه في أعمال تخريبية تهدف لهدم مكتسبات الشعب الفلسطيني العامة سيحاكم وفقا لأحكام القانون الفلسطيني.