كشفت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، تفاصيل جديدة حول حادثة وفاة الطفلة حنان رامي البوجي "13 عام"، في مدينة رفح جنوب قطاع غزّة، داعيةً إلى فتح تحقيق في حادثة الوفاة لوجود شبهة ارتكاب جريمة قتل.
وقالت المؤسسة في بيانٍ لها: "إنَّه وفقاً للمعلومات المتوفرة لديها، فإنَّه في حوالي الساعة 9:00 صباحاً من يوم الثلاثاء الموافق 21-9-2021م، وصلت مستشفى أبو يوسف النجار في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، جثة الطفلة حنان رامي أحمد البوجي 13 عام من سكان مدينة رفح، وبالفحص الأولي لجثة الطفلة تبين وجود كدمات وأثار ضرب على أنحاء متفرقة من الجسد وعلي الفور تم إبلاغ المباحث الطبية بالحدث، وبدورها قامت بالتواصل مع النيابة العامة وتحويل جثة الطفلة إلى مستشفى الشفاء بغزة لعرضها علي الطب الشرعي للوقوف علي ملابسات الحادث، وبحسب الطب الشرعي فإنَّ سبب الوفاة هو صدمة دموية عصبية إثر الضرب الذي تعرضت له الفتاة".
وأضافت: "من جهتها أعلنت الشرطة الفلسطينية وعن طريق المتحدث الرسمي باسمها أنها فتحت تحقيقاً على إثر الحادث، وأنه تم إلقاء القبض على المشتبه به وهو والد الطفلة وتم تقديمه للجهات الرسمية لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".
وتابعت: "بحسب إفادة جد الفتاة أحمد محمد البوجي، فقد تم نقل الطفلة حنان إلى المستشفى جثة هامدة، وأفاد أنها تعرضت للضرب قبل ثلاث أيام من الحادثة، وأنها تُعاني من مرض عصبي ونفسي منذ 10 أعوم".
واستدرك البيان: "أصدرت عائلة الفتاة بياناً يوضح أن سبب الوفاة هو صدمة دموية وأن الفتاة كانت تعاني من مرض نفسي وهي تتلقى العلاج منذ فترة وأن والدها ليس له يد في وفاتها".
وأشارت إلى أنّها تنظر بخطورة بالغة وتدين استمرار ارتكاب جرائم قتل النساء والفتيات بغض النظر عن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جريمة قتلهن، مُحذّرةً من التهاون مع القتلة الذين عادة ما يلجئون لتبرير جريمتهم للإفلات من العقاب المناسب.
وطالبت النيابة العامة بفتح تحقيق جدي في ظروف وملابسات وفاة الطفلة حنان رامي البوجي وتقديم مقترفيها للعدالة، وملاحقة مقترفي جرائم قتل الفتيات والنساء لا سيما على خلفيات متعددة والتعامل معهم كأي جرائم قتل عمد مع مراعاة أحكام القانون والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.