اشتكى لاجئون فلسطينيون من أبناء مخيّم جرمانا بريف العاصمة السوريّة دمشق، مما وصفوه بـ "إذلال اللاجئين الفلسطينيين" من قبل شركة الهرم للحوالات الماليّة، خلال تسلمهم معونة وكالة " أونروا" للدورة الأولى للعام 2022 الجاري.
واشارت الشكاوى التي نشرتها إحدى صفحات التواصل الاجتماعي المعنية بأخبار المخيّم، إلى أنّ الشركة تقوم بتصريف فئات مهترئة من العملة وغير صالحة للصرف، للاجئين الفلسطينيين، وجرى نشر صور لبعض فئات العملة التي بدت ممزقة وبالية وغير صالحة للتداول.
وجاء في الشكاوى، أنّ موظفي فرع الشركة الكائن بمنطقة "ساحة الرئيس" في مدينة جرمانا، يتعاملون مع اللاجئين القادمين لقبض معونتهم، وكأنهم يتلقون صدقة من موظفي المركز، حيث يجري إيقاف اللاجئين بطوابير طويلة وتأخيرهم ومعاملتهم بطريقة غير لائقة، بينما يتلقى زبائن الشركة من أصحاب الحوالات أو أصحاب الواسطات، معاملة تفضيليّة.
وقالت اللاجئة من أبناء المخيّم "ميسون هلال" إنّ "موظفي الشركة، حين تقول لهم أنّك قادم لتقبض المعونة من الاونروا، يقولون لك انتظر في الخارج" وأشارت إلى تجهيزهم للنقود التالفة لصرفها لأصحاب المعونة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الشكاوى منتعامل شركة الهرم مع اللاجئين ليست بالجديدة، فطالما اشتكى اللاجئون وخصوصاً في مخيمي جرمانا ومخيّمدرعا جنوبي سوريا من المعاملة السيئة، داعين وكالة "أونروا" إلى إيجاد حلّ يحفظ كرامة اللاجئين خلال تسلمهم المعونات.
وكان مراسلنا في درعا قد نقل في وقت سابق، أنّ المئات من أهالي مخيّم درعا والفلسطينيين المقيمين في أنحاء متفرّقة من المحافظة، يتجمّعون يومياً خلال الفترة المخصصة لاستلام المعونة من الوكالة، أمام مقر الشركة وسط مدينة درعا، ويقفون بطوابير لأكثر من 5 ساعات، فيما يجري تفضيل الآخرين عليهم، فضلاً عن التلّفظ بحقّهم بالفاظ نابية.
وكانت "أونروا" قد عن صرف المعونة الماليّة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، للدورة الماليّة الأولى للعام 2022 الجاري، وفق تقليصات طالت أكثر من بين 40 إلى 50% من قيمتها السابقة، وبدأت عملية التوزيع يوم 6 شباط\ فبراير الجاري.