أفادت المصادر الاعلامية في درعا جنوب سوريا ، أنّ هدوءاً حذراً يلفّ منطقة درعا البلد ومخيّمها منذ يوم أمس، بعد جولة من القصف المكثّف، استهدفت أحياء درعا البلد ومخيّم اللاجئين الفلسطينيين بقضائف الهاون وصواريخ من نوع "فيل".
ويأتي الهدوء وتخفيض التصعيد تجاه أحياء درعا ومخيّمها، بعد جولة مفاوضات جرت بين لجان التفاوض لأهالي درعا، والنظام السوري برعاية روسيّة، توصّلت إلى هدنة لمدّة 3 أيّام، وإجراء تسويات جديدة لـ 34 "مطلوباً" للنظام في درعا البلد والمخيّمات، وخروج من لا يرغب بالتسوية، ودخول قوات شرطة روسيّة إلى جانب اللواء الثامن يوم الاربعاء إلى أحياء المدينة لتثبيت وقف إطلاق النار.
فإنّ تنفيذ بند التسويات قد دخل حيّز التنفيذ، ويشمل عشرات الشبّان من بينهم 4 لاجئين فلسطينيين من أبناء المخيّم، وهم اللاجئ عبد الله امين صبري يوسف، محمد علي قويدر، وليد محمد احمد، ياسر خليل فلاحة .
وجاء ذلك، بعد حصار على أحياء درعا البلد ومخيّمها، استمر لأكثر من شهرين، تخلله قصف صاروخي ومدفعي، ونزوح الآلاف، من بينهم مئات اللاجئين الفلسطينيين.
وتعيش نحو 300 عائلة فلسطينية، داخل مخيّم درعا، من أصل 750 عائلة كانت موجودة قبل التصعيد العسكري على المدينة، أواخر تموز/ يوليو الفائت.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد عبّرت عن قلقها إزاء أوضاع 30 ألف لاجئ فلسطيني جنوب سوريا، ولا سيما المحاصرين داخل مخيّم اللاجئين الفلسطينيين بلا غذاء ولا دواء.