فلسطين تحيي اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة

 

يصادف في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1992.

ويهدف هذا اليوم لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الوعي المجتمعي بقضاياهم وحقوقهم، والعمل على إدماجهم في جميع جوانب المجتمع.

وتحتفي الأمم المتحدة باليوم الدولي للأفراد ذوي الإعاقة في هذا العام تحت شعار "قيادة ومشاركة الأفراد ذوي الإعاقة نحو عالم شامل ومستدام في مرحلة ما بعد كوفيد– 19".

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى معاناة أكثر من مليار شخص أي حوالي 15% من سكان العالم من شكل أو آخر من أشكال الإعاقة.

وفي فلسطين، قالت النتائج النهائية لجهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 إلى أن عدد السكان الفلسطينيين ذوي الإعاقة في فلسطين بلغ 92,710 أفراد منهم 44,570 فردا في الضفة الغربية، و48,140 في قطاع غزة.

وبين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن نسبة الأفراد الذين لديهم صعوبة واحدة على الأقل في العام 2017 بفلسطين بلغت حوالي 6%، مع تباين بسيط بين قطاع غزة والضفة الغربية؛ حوالي 7% و5% على التوالي.

أما بالنظر إلى تعريف الإعاقة (لا يستطيع كليا وصعوبة كبيرة)، فقد بلغت نسبة الأفراد ذوي الإعاقة في فلسطين 2% من مجمل السكان الفلسطينيين، بواقع حوالي 2% في الضفة الغربية، و3% في قطاع غزة.

الإعاقة الحركية الأكثر انتشارا بين البالغين بينما إعاقة التواصل والحركة الأكثر انتشارا بين الأطفال

وأشار الإحصاء في بياناته إلى أنه في العام 2017، 1.1% من الأفراد في فلسطين لديهم اعاقة حركية وهي تشكل الإعاقة الأكثر انتشارا بين الإعاقات، ويعاني البالغون بشكل أساسي من إعاقة الحركية بواقع 1.7%، فيما تشكل إعاقة التواصل وإعاقة الحركة النسبة الأعلى عند الأطفال بنحو 0.4% لكل منهما.

وفي فلسطين، أحيت عدة محافظات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

ففي محافظة قلقيلية، أقيم احتفال تحت شعار "إعادة بناء مجتمع متنوع شامل ودامج ومتاح للجميع".

وأكد نائب محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، أهمية تطبيق قانون الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يكفل حقوقهم ويدعم انخراطهم بالمجتمع ومنحهم الفرص الكافية لإثبات نفسهم وقدراتهم، مؤكدا أن ذلك لن يتم إلا بجهود الجهات موحدة ومتكاتفة بجانب بعضها البعض.

من جهته، قال مدير التربية والتعليم في قلقيلية أمين عواد، إن التربية والتعليم تدعم هذه الشريحة بكافة السبل المتاحة، وهي شراكة واجبة حتى تتحقق الشراكة الكاملة في بناء بنات الوطن، كما أنها تحاول دمجهم ومواءمتهم للبيئة المدرسية لتتناسب معهم.

من جانبه أكد رئيس اتحاد الأشخاص ذوي الإعاقة بيان الطبيب، أهمية حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على حقوقهم، مطالبا بوضع قانون التأمين الصحي قيد التنفيذ وموائمة القانون رقم 4/99 ليتناسب مع الاتفاقية الدولية.

وأكد الاستمرار في العمل من اجل نيل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأشار الى ان نسبة ذوي الاعاقة في فلسطين الاعلى في العالم بسبب الاحتلال وإجرامه بحق شعبنا.

وفي أريحا، نظم الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة واتحاد مراكز لجان التأهيل في الضفة الغربية، احتفالا ويوما ترفيهيا في إطار فعاليات وأنشطة اليوم العالمي للأشخاض ذوي الإعاقة.

وحضر الفعالية، نائب محافظ اريحا والاغوار يسرى السويطي، ورئيس اتحاد مراكز اتحاد لجان التأهيل أحمد ربيع، ومدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظ أريحا والاغوار هنادي براهمة، ورئيس اتحاد الاشخاص ذوي الاعاقة بالمحافظة علي علا.

وأكدت السويطي أن الاشخاص ذوي الاعاقة شريحة مهمة في المجتمع تحظى باهتمام ومتابعة الرئيس محمود عباس والحكومة التي تعمل على أن يحظوا بحياة كريمة وتقديم كل دعم ممكن.

بدورها، تطرقت براهمة إلى سياسة وزارة التنمية وحرصها على ايجاد النظام والتشريعات الحافظة لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والطبقات المهمشة واحداث تنمية اجتماعية حقيقية.

كما طالب ممثل الاتحاد عبد الحميد عاصي بضرورة زيادة نسبة التوظيف واستيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة المؤهلين وذوي الكفاءات، إلى جانب مواءمة المؤسسات العامة والخاصة، إلى جانب توفير العلاج.

بدورها، أكدت وزارة التربية والتعليم توظيف كافة الإمكانات المتاحة لدعم الطلبة من ذوي الإعاقة. وشددت في بيان لها، على رسالتها "نحو مشاركة جميع الطلبة دون استثناء في أقل البيئات تقييداً، وبغض النظر عن الفروق الفردية في جميع نشاطات المدرسة الصفية واللاصفية، تماشياً مع حق الجميع في المشاركة بالحياة التربوية والتعليمية والتعلمية في المدرسة، وتوفير الدعم النفسي والتربوي والاجتماعي، وتنمية قدراتهم حسب الاحتياجات الفردية لكل منهم".

وقالت إن التعليم الجامع هو "تعليم لا يستثني أحداً من الطلبة بغض النظر عن الصعوبة أو الإعاقة أو الجنس أو اللون شرط مراعاة الفروق الفردية وتلبية الاحتياجات، وهذا يتطلب إجراء تغيرات جذرية لنظام التعليم تماشياً مع مبادئ متفق عليها عالمياً تلبية للهدف الرابع للتنمية المستدامة، التعليم الجيد والشامل، والتي انبثقت الخطة الاستراتيجية (2017-2022) ضمن أهدافها الاستراتيجية وضمن برامجها لتحقيق منحى التعليم الجامع".

وبينت أنها بادرت لتعيين كوادر متخصصة ومؤهلة من (مشرفي تربية خاصة، وتعليم جامع، ومعلمي غرف مصادر)، إضافة إلى تطوير قدراتهم وقدرات معلمي المدارس والهيئات الإدارية، للتوعية بحقوق الطلبة ذوي الإعاقة وتدريبهم على ممارسات التعليم الجامع، جنباً إلى جنب مع تهيئة الأبنية المدرسية؛ لاستقبال الطلبة ذوي الإعاقة والبالغ عددهم (5980) مدموجين في مدارس التعليم العام ضمن برامج خاصة مواءمة لاحتياجاتهم.

من جهتها، أوضحت لجنة الانتخابات أن عدد الأشخاص من ذوي الإعاقة المدرجة أسماؤهم في سجل الناخبين يبلغ 44300 ناخبا وناخبة في جميع محافظات الوطن، مشيرة إلى أن الأشخاص من ذوي الإعاقة المؤهلين للاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات المحلية يبلغ 7885، يمثلون حوالي 2% من إجمالي عدد المؤهلين للاقتراع يوم السبت 11/12/2021.

وأكدت اللجنة في بيان لها، لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن جُلّ مراكز الاقتراع مواءمة لذوي الإعاقة، ويتم لصق مجموعة من الإشارات الأرضية فيها لتسهيل حركة واقتراع الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية دون الاستعانة بمرافق. وفيما يخص الناخبين ذوي الإعاقة الحركية وكون معظم مراكز الاقتراع هي من المدارس المواءمة، فقد قامت اللجنة بالتأكد من نقل أسماء الناخبين من ذوي الإعاقة الحركية في محطات اقتراع (غرف) تقع في طابق أرضي يسهل وصول هذه الفئة إليها.

وفيما يتعلق بالمواد الإعلامية والتوعوية، أضافت لجنة الانتخابات إلى جميع فيديوهاتها التوعوية ترجمة إلى لغة الإشارة، وصممت المطبوعات التعريفية والنشرات بطريقة تراعي متطلبات وخصوصية المواطنين من ذوي الإعاقة. كما أصدرت اللجنة مئات المطبوعات خلال الانتخابات المحلية 2021 بلغة بريل، فضلاً عن المطبوعات التي توضح مراحل عملية الاقتراع بشكل مصور لتكون مناسبة للأميين. كما زودت اللجنة موقعها الالكتروني ببرنامج ناطق خاص بذوي الإعاقة البصرية.