عباس زكي: شعبنا وقيادته يعقدون آمالاً كبيرة على دور الصين بالدعوة لمؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية لشعبنا

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة، عباس زكي، أن الشعب الفلسطيني وقيادته، يعقدون آمالاً كبيرة على دور الصين في تفعيل الحل لأعقد صراع في الشرق الأوسط، بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وتقدم زكي في كلمته نيابة عن رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال حفل افتراضي نظمته السفارة الصينية لدى فلسطين، اليوم الأحد، لمناسبة العيد الوطني الـ72 لجمهورية الصين الشعبية، "باسم الرئيس محمود عباس وباسم الشعب في المنافي والشتات إلى الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني الرئيس شي جين بينغ، وإلى الشعب الصيني، بأحر التهاني وأصدق التمنيات لمناسبة العيد الوطني الـ72 لجمهورية الصين الشعبية.

وقال إن "هذا اليوم مثل التجسيد الحي لآمال وتطلعات الشعوب المقهورة على هذا الكوكب بفعل تغول القوى الاستعمارية التي تمارس سياسة الهيمنة والاحتكار والاحتلال وتدمير مقدرات الشعوب، فكان هذا اليوم العظيم إيذانا بفجر جديد للبشرية بفعل الشعارات الخالدة التي اعتمدها حزبكم المناضل وكرستها سياسة ثابتة كالتعايش السلمي ورفض سياسات الهيمنة والاحتكار والاحتلال، وهو ما حظي باهتمام شعبنا الذي وقع عليه العدوان قبل انتصار ثورتكم بعام واحد بالاحتلال الإسرائيلي لأرضنا في 15 مايو/ أيار1948 ".

وتابع: "يتزامن احتفالكم بالذكرى الثانية والسبعين لتأسيس جمهوريتكم الصديقة وقد تعظم دور الصين في كافة مجالات الحياة واكتملت فيها كل مرتكزات القوة ذات الصبغة الإنسانية، وكأن الصين وجدت لحماية العالم فامتلكت القدرة الاقتصادية الهائلة وكذلك التكنولوجية والصناعات الحديثة والعلوم، وارتفع شأنها عاليا لتحقق مكانتها المرموقة بين الأمم، وأوجدت نفسها بما يخدم البشرية كخطة الحزام والطريق على قاعدة المنفعة المتبادلة والفوز المشترك".

وأردف: "كان الإبداع التلقائي في القضاء على وباء كوفيد 19 في الصين ثم مد يد العون للعديد من الدول المنكوبة بهذا الداء العابر للحدود بإرسال الخبراء والأطباء والأجهزة الطبية، فكانت تلك الإجراءات تأكيدا على اهتمام الصين وفق سياسة الحزب الشيوعي والقائد والزعيم "شيجنبنغ" على الاهتمام بكل البشرية على هذا الكوكب، وأن لا سعادة للصين في ظل شقاء الآخرين".

وأكد زكي، أن الصين تقدم الدعم لكل قوى التحرر والتقدم سياسيًا ومعنويًا وماديًا دون توقف، وترى مستقبل الصين وحياته الرغيدة مرتبطا بحل مشكلات العالم، وهذه السياسة تتعارض تمامًا مع السياسات الرأسمالية والتي تصبح أهدافها بعيدة عن حقوق الإنسان والقضايا الإنسانية وتتركز في مقدار الربح فقط.

وعلى الصعيد المحلي، أشار زكي إلى تراجع الأوضاع بفعل إنكار الوجود الفلسطيني، خاصة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصفقة القرن، وإباحة دم الشعب الفلسطيني بالانحياز الدائم لإسرائيل، الأمر الذي دفع بالرئيس محمود عباس إلى التحدث في خطابه قبل يومين في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بما يختلف عن خطاباته السابقة، وربط الموقف الفلسطيني بمدة عام كامل للانسحاب الإسرائيلي وفقا لقرارات الشرعية الدولية ودون إغلاق الباب أمام المجتمع الدولي لتنفيذ تلك القرارات، خلال عام بالانسحاب الإسرائيلي واقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشرقية، وان لم يكن ذلك فالواقع سيفرض البدائل وستكون خياراتنا مفتوحة.

وأكد زكي أن الشعب الفلسطيني وقيادته، يعقدان آمالاً كبيرة على دور الصين في تفعيل الحل لأعقد صراع في الشرق الأوسط، بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يستحق استراحة مقاتل.

وتابع: باسم السيد الرئيس محمود عباس وباسم القيادة والشعب الفلسطيني أغبط حزبكم الشيوعي الصيني الصديق والشعب الصيني العظيـــــــــــــــم بهذا اليـوم الوطني الذي ما زال يجسد على مدار 72 عاما عظمة الصين كحضارة غائرة في أعماق التاريخ وتجربة ذات إثراء نضالي فريد، وتطور لافتا بفعل سياسة الانفتاح والإصلاح التي فتحت مستقبلاً رحباً للإبداعات الصينية وتعميق النظرية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مع الحفاظ على كل مراحل التطور في بلدكم تعميقا وتعزيزا لثقة أبناء وبنات الصين ببلدهم، بحزبهم، بقيادتهم العظيمة، وهي تضعهم على مشارف قيادة العالم وبلا منازع مهما كان حجم الخصوم وتبدل التحالفات تبقى الصين الرقم الصعب وبحكمة قيادتها على بر الأمان".

وأضاف: "أما نحن الفلسطينيون تبقى الصين بمنظور شعبنا هي السند والأمل، وكما قال الرئيس محمود عباس (الصين قوية نحن أقوياء)، يومكم الوطني هو يومنا ويوم كل أحرار العالم".