توقّف العمل في مديريّة الشؤون السياسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بسبب انقطاع الكهرباء لعدّم توفّر مادّة المازوت، ما أدى إلى توقّف البت في معاملات اللاجئين، التي تتضّمن اصدار بطاقات الهويّة واخراجات القيد وكافة الوقائع المدنيّة الخاصّة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأطلقت المؤسسة الفلسطينية بحقوق الإنسان " شاهد" مناشدة عاجلة، لكافة الجهات المعنيّة بواقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، من أجل توفير مادة المازوت للمولدات الخاصّة بالمؤسسة، لاستئناف العمل وإنجاز المعاملات المكدسّة، علماً أنّ مديريّة الشؤون السياسية للاجئين الفلسطينيين هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن المعاملات المدنيّة للاجئين الفلسطينيين.
وقالت "شاهد" في بيان لها: إن التأخير في إنجاز هذه المعاملات ينعكس سلباً وتعقيداً على واقع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ويزيد من معاناتهم خصوصا أن الكثير منهم مضطرا لسرعة إنجاز هذه المعاملات إما للسفر الاضطراري أو لتجديد الإقامات في الخارج وكذلك وثائق السفر، مما يهدد الكثير منهم بفقدان أحقيتهم بالإقامة في تلك البلدان وبالتالي فقدان فرص عيشهم في الخارج في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان في هذه الأيام.
وأضافت شاهد، أنّ التأخير ف إنجاز المعاملات، سيؤثر على التحاق الكثير من الطلاب بجامعاتهم ودراستهم في الخارج، فضلاً عن حاجة الكثير منهم لإنجاز الكثير من المعاملات القانونية هنا في لبنان إما للعلاج أو لقضايا حياتية أخرى.
ووضعت "شاهد" كافة المسؤولين عن الشأن الفلسطيني في لبنان، "عند مسؤولياتهم الأخلاقية وضرورة التدخل الفوري لإيجاد حل لهذه المشكلة الطارئة، ولا سيما المنظمات الدولية ووكالة " أونروا" والمجلس النرويجي للاجئين " NCR" والصليب الأحمر الدولي، وكافة مؤسسات المجتمع المدني التي تُعنى باللاجئين الفلسطينيين، للتدخّل من أجل توفير المازوت، واستئناف العمل في المديرية.
يذكر، أنّ مديريّة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أنشئت بقرار حكومي لبناني عام 1959، لتكون الجهة الوحيدة المعنيّة بتنظيم وجود اللاجئين الفلسطينيين قانونياً ورسميّاً في البلاد، وهي الجهة الوحيدة التي تصدر الأوراق الرسميّة.
ويعيش لبنان، أزمة حادّة في توفّر مادة المازوت، وهو ما انعكس بشكل واسع على عمل كافة المؤسسات الخدميّة والصحيّة في كافة مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وخارجها.
وكان رئيس لجنة الحوار الفلسطيني اللبناني الوزير حسن منيمنة، قد حمّل في حوار مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" القيادات والفصائل الفلسطينية، مسؤوليّة التدخلّ اليومي لحل أزمة تأمين الوقود للمخيّمات والمؤسسات الفلسطينية.