مجدلاني نعوّل على جهودكم لإرساء خارطة طريق للتعامل مع فئات التوحد على صعيد التشخيص والتقييم والعلاج والمتابعة

 

رام الله / قال وزير التنمية الاجتماعية د. أحمد مجدلاني " أن الحكومة تسعى بالتعاون مع الشركاء إلى الوصول لمنهج وطريقة علمية مهنية قائمة على تقدير وتشخيص الاحتياج والمطلوب تجاه طيف التوحد."
جاء ذلك خلال افتتاحه صباح اليوم في فندق السيزر الملتقى الأول حول (واقع اضطراب التوحد في فلسطين- تحديات وأدوات تغيير) "معا نستطيع" الذي تنظمه وزارة التنمية بالتعاون مع الجمعية العربية للتأهيل بيت جالا بدعم من مؤسسة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ، لمناقشة مجال طيف التوحد وواقعه في فلسطين ووضع آلية لحصر أعداد طيف التوحد وتحديد منهجية للتشخيص والفحص المبكر وتحديد الاحتياج الفعلي، وذلك بمشاركة وزارات التربية والتعليم والصحة والإعلام والشركاء من القطاع الأهلي ممثلاً بالجمعيات الخيرية والمراكز العاملة في مجال التوحد.
وتابع الوزير "إننا نعوّل على وجودكم في هذا الملتقى الذي ضمّ معظم المهنيين والعاملين في مجال طيف التوحد، آملاً أن تكون توصيات هذا الملتقى ذات بعد عملي ومهني يحمل الحكومة والشركاء إلى تبنى هذه النتائج التي من المتوقع أن ترتقي إلى مستوى الحدث، خصوصاً فيما يتعلق بالتوصيات القائمة على تحليل الواقع والأعمال التي تقوم بها المؤسسات على المستويين تجاه طيف التوحد."
معرباً عن أمله أن تكون نتائج هذا الملتقى قد أرست خارطة الطريق للتعامل مع فئات التوحد خلال السنوات القادمة على صعيد التشخيص والتقييم والعلاج والمتابعة، حيث نتوقع أن يخرج لقاءكم بجملة من التوصيات التي ستحدد المنهجية المفترض أن نتعامل بها في فلسطين مع هذه الفئات وتحديد احتياجاتهم وحصر أعدادهم.
منوهاً إلى أن الوزارة عقدت ثلاث لقاءات سابقه مع الشركاء من أجل بلورة العمل مع طيف التوحد ذلك انطلاقا من ايمان الوزارة بأن الجهد الجماعي هو الأسلوب الحقيقي للوقوف على التحديات التي تواجهنا وأن أية تدخلات لن تكون مجدية دون أن يكون هناك شركاء على أرض الواقع، فالاحتياجات متزايدة ولا يمكن أن تغطي الحكومة بمفردها كل هذه الاحتياجات.
وأوضح الوزير أن الوزارة بدأت بالعمل بمنهجية إدارة الحالة التي تنطلق من الإيمان الراسخ أن المشكلة لها أبعاداً متعددة منها اجتماعيه واقتصادية وثقافية وعليه يجب أن يكون مستوى التدخل متشعب مع هذا الكم من المسببات.
وتناول الملتقى في جلسته الثانية ورقة عمل عن واقع التوحد في فلسطين قدمتها د. صابرينا روسو كما قدم د. مهند دعنا عرضا حول التوحد في منظور الطب النفسي وطب الأعصاب وقدم ممثل وزارة الاعلام محمد الخطيب عرضا حول آليات تعزيز الخطاب الاعلامي ليكون أكثر استجابة لقطاع الاعاقة.
وتستمر اعمال الملتقى لمدة يوميين حيث يتناول المعايير والمقاييس الدولية المرتبطة بالأبنية الخاصة بأطفال التوحد وواقع دمج طلبة اضطراب التوحد في المدارس وأولويات الاحتياج في الجمعيات ذات الصلة ومناهج العمل والبروتوكولات المستخدمة في مجال التوحد اضافة لدور وزارة الصحة في عملية التشخيص والعمل مع أطفال التوحد اضافة لورقة حول خبرة وتوصيات أهالي الأطفال الذين يعانون طيف التوحد كتجربة عملية.
يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في العام 2007 الثاني من نيسان يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد حيث دعت كافة الدول الأعضاء لإحياء هذا اليوم من كل عام لإذكاء الوعي بمرض التوحد وتشجيع الدول لاتخاذ كافة التدابير اللازمة والهادفة لإذكاء الوعي لدى فئات المجتمع كافة للتعامل مع مرضى التوحد وارتباطه بأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر والخاص منها في الهدف الرابع .