أصدرت مؤسسة الخير- مكتب الشرق الأوسط تقريرها حول الواقع الإنساني في قطاع غزة بعنوان : " قطاع غزة معاناة إنسانية كبيرة"
وتناول التقرير انعكاس الحصار المشدد والاعتداءات الاسرائيلية المتلاحقة على حياة أكثر من 2.3 مليون نسمة في القطاع، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني، وحَول القطاع إلى "منطقة منكوبة" لا تصلح للحياة بحسب منظمات دولية.
وأظهر التقرير الذي نشرته مؤسسة الخير عبر موقعها الإلكتروني أن أزمة الفقر في قطاع غزة بلغت 69% في نهاية عام2021، الأمر الذي انعكس على الواقع الاقتصادي والقدرة الشرائية لدى المواطن الفلسطيني، فيما ارتفع معدل البطالة لـ 50.2% ليكون ضمن الأعلى عالمياً.
أثرت الأوضاع الإنسانية على كل بيت في قطاع غزة، فزادت معها معدلات انعدام الأمن الغذائي في نسبة تجاوزت لـ 68.5%، ما يستدعي تدخلاً مستمراً للمنظمات الدولية، فأكثر من 80% من سكان القطاع بحاجة للدعم الغذائي والمساعدات الإنسانية.
و يُظهر تقرير مؤسسة الخير أن 97% من مياه غزة الجوفية غير صالحة للشرب ، ففي الوقت الذي لا تصل فيه إمدادات المياه بشكل منتظم للسكان في القطاع، فإن نحو ربع سكان غزة بحاجة للانتظار أربعة أيام لتصلهم المياه، الأمر الذي أرهق كاهل المواطن الغزي الذي يعاني أساساً من الفقر ، وفاقم الأمر أزمة المياه وانعكاساتها الصحية وما تخلفه من أمراض، والحاجة الدائمة لشراء المياه النظيفة يُضيف عبئاً جديداً عليه.
وبحسب التقرير أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان مشترك مع المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة خلال الدورة العادية الثامنة والأربعين لمجلس حقوق الإنسان، أن أزمة الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر تعيق تشغيل آبار المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي، الأمر الذي أدى إلى تصريف نحو 80% من مياه الصرف الصحي غير المعالجة في غزة في البحر، بينما يتسرب 20% منها إلى المياه الجوفية.
وأوضح تقرير مؤسسة الخير أن قطاع الاقتصاد في غزة شهد انهيارات متتالية خلال سنوات الحصار الذي شمل إغلاقًا شبه كلي للمعابر التجارية، مما تسبب في شـل الحركة الاقتصادية، خاصـة فـي الفتـرات التـي تشن فيهـا القوات الإسرائيلية هجمـات عسـكرية علـى القطـاع.
كما أدى العدوان الأخير على قطاع غزة إلى تدمير كلي لما يقارب 2,200 وحدة سكنية، بالإضافة إلى تدمير جزئي لـ 15,000 وحدة سكنية، وأصبح ما يزيد عن 1,000 منزل غير صالح للسكن، يحتاج أصحابها لتوفير مسكن دافئ، أو إعادة ترميم منازلهم المتضررة، عدا عن الآلاف من الوحدات السكنية التي تم تدميرها في عدوان 2014 ولم يتم إعمارها أو تعويض أصحابها حتى اليوم.
واستعرض التقرير عن الأزمة التي يمر بها القطاع الصحي في غزة والممتدة منذ سنوات بفعل الحصار الإسرائيلي، والذي تسبب في شح دائم في الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية الأساسية، وبالتالي ضعف الخدمات الصحية المقدمة، وبخاصة مع بدء تفشي جائحة كورونا داخل القطاع أواخر شهر أغسطس/آب 2020.
ونوه التقرير إلى احتياج قطاع غزة للتدخل العاجل والدعم في كل المجالات أهمها مجال التنمية الاجتماعية ومجال التعليم والتمكين الاقتصادي والإسكان، بالإضافة إلى دعم وتطوير القطاع الصحي، ومجال إصحاح المياه.
رابط التقرير كاملاً - للتسجيل في مؤسسة الخير الدولية - اضغط هنا :