متابعة العمل الحكومي

  • الدعليس يستعرض أزمات غزة واحتياجاتها العاجلة

    عصام الدعليس

     

    استعرض رئيس متابعة العمل الحكومي بغزة، أ. عصام الدعليس، الأزمات التي تضرب قطاع غزة بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 16 عامًا، وما خلّفه العدوان الأخير في شهر مايو/أيار الماضي.

    وكشف الدعليس، خلال حديثه في ندوة سياسية عبر تطبيق "زووم"، عن وجود وعود بإعادة تزويد قطاع غزة بـ50 ميجا وات من خطوط الكهرباء المصرية، ووعود قطرية بتحويل محطة توليد الكهرباء في غزة من الوقود إلى الغاز ما سيزيد من إنتاجيتها.

    لكنّه استدرك بالقول إنّ "هذه المشاريع ما تزال حبيسة الأدراج وهي من الأزمات الضاغطة والخانقة في قطاع غزة".

    وعلى صعيد الواقع الصحي في القطاع، قال إنّ مخازن وزارة الصحة في غزة تعاني من نفاد 250 صنفًا من الأدوية بشكل كامل، مبيّنًا أنّ نسبة الأسرة في مستشفيات غزة تبلغ 1.3 سرير لكل ألف مريض، وهي نسبة منخفضة جدًا.

    وأضاف "أمّا نسبة وفيات مرضى السرطان في قطاع غزة تبلغ 9.5% وهي نسبة مرتفعة، والسبب في ذلك رفض سلطات الاحتلال إدخال أجهزة الفحص والكشف المبكّر وعدم وجود الأدوية اللازمة"، مشدّدًا على ضرورة توفير جهاز المسح الذري لإنقاذ آلاف المرضى.

    وأشار إلى أنّ دولة الإمارات تبرّعت بمستشفى كامل لمواجهة جائحة "كورونا" في غزة، مستدركًا بأنّه لم يستكمل بعد "لأن الأجهزة والمعدات الطبية ما تزال محجوزة في ميناء نويبع".

    ولفت إلى أنّ صرف المنحة القطرية لـ100 أسرة متعففة في قطاع غزة ما يزال مستمرًا ويوزّع بشكل منتظم.

    وعلى صعيد الإعمار، قال رئيس متابعة العمل الحكومي إنّ السلطة رفضت السماح للبنوك بتحويل الأموال القطرية لإعادة إعمار 78 بيتًا في قطاع غزة، مؤكّدًا عدم وجود أي حديث من الأطراف كافة عن تولي السلطة مسؤولية إعادة الإعمار.

    وذكر أنّ مصر أعلنت عن بناء 3 مدن سكنية في شمال القطاع ووسطه وغرب مدينة غزة، موضحًا أنّه تمّ الاتفاق على أن تتسلم وزارة الإسكان هذه المدن وتتولي توزيعها على الفقراء والمعوزين، مع الاشتراط بأن يتمّ بناؤها البناء بأيدِ فلسطينية.

    ولفت إلى تراجع ملحوظ للدور الإنساني لتركيا في قطاع غزة.

    وأوضح أنّ التسهيلات التي منحت لغزة مؤخرًا تأتي ضمن التفاهمات مع الاحتلال، ومنها توسيع مساحة الصيد، وفتح المعابر، والسماح بدخول 10 آلاف عامل من قطاع غزة، استمرار تدفق المنحة القطرية للأسر المتعففة والموظفين.

    وبيّن الدعليس أنّ قطاع غزة بحاجة ماسة إلى مشاريع لترميم بيوت الفقراء، وشقق للأزواج الشابة، والأسر البائسة والفقيرة، وتدخل لتعويض الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالقطاع جرّاء العدوان.

    كما أكّد على الحاجة المُلحّة لتوفير برامج تشغيل مؤقت 20 ألف فرصة عمل شهريًا على الأقل للقضاء على البطالة.

     

  • وزارة العمل : 80% من الصندوق الفلسطيني للتشغيل ستكون من نصيب غزة...تفاصيل

    دليل الاغاثة الفلسطيني - وزارة العمل

     

    قال وزير العمل نصري أبو جيش إن 80% من الصندوق الفلسطيني للتشغيل ستكون من نصيب قطاع غزة.

    وكشف أبو جيش أنه بتعليمات من الرئيس محمود عباس، فإن 55% من الصندوق كانت لغزة، لكن في الخطة القادمة ستكون 80% كأولوية خاصة لدعم صمود أهلنا بغزة وفقا لتعليمات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية.

    جاء ذلك في حفل "ابتكارات خضراء، نمو مستدام" الذي نظمه "الصندوق الفلسطيني للتشغيل"، اليوم الثلاثاء، في مدينة غزة ضمن فعاليات اختتام مشروع "تعزيز قدرات الشركات الصغيرة ودعم الأفكار الإبداعية في مجال الاقتصاد الأخضر".

    وحضر الحفل مدير مشروع "دعم استقرار السكان في غزة" نديم ملحم، وفريق المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، ومحافظ غزة إبراهيم أبو النجا، ومحافظ شمال غزة اللواء صلاح أبو وردة، ومحافظ خان يونس أحمد الشيبي، ومحافظ رفح أحمد نصر، ولفيف من أصحاب الشركات الصغيرة والمستفيدين من المشروع ورجال أعمال.

    ونقل وزير العمل تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية لغزة وأهلها وللشركات التي شاركت في المشروع.

    وأعلن عن إطلاق رزمة من المشاريع والبرامج التي سيتم العمل عليها، منها 3000 فرصة عمل دائمة ومؤقتة، و2000 فرصة تدريب لمشاريع صغيرة ومغطاة بالكامل مع حوافز.

    وأضاف أن هناك خطة لـ 55 دورة تدريبية تقنية ومهنية، ودعم مشاريع صغيرة، بجانب 300 منحة للرياديات النساء، ومحفظة للإقراض الصفري طويل المدى (سنتين وأكثر) 60% من المستفيدين هم من النساء في الضفة والقطاع.

    وأشار إلى أن وزارة العمل ستصرف 11 ألف مساعدة للعمال كدفعة سابعة من برنامج ممول من البنك الدولي، بدأ مع أزمة "كورونا"، علما أن قطاع غزة كان له أكثر من النصف.

    وأكد وزير العمل أن المشروع استهدف شركات ناشئة بدعم مالي من صندوق التشغيل الفلسطيني وخبراء وفنيين فلسطينيين بالتعاون مع الممولين الألمان وغيرهم من الحكومة الألمانية عبر GIZ.

    وأكد أن المشروع هدف لتحسين قدرة الشركات الصغيرة في مجال الاقتصاد الأخضر، وهو أحد الأدوات التي تدعم الاقتصاد عبر خلق فرص عمل وخفض البطالة في صفوف الشباب.

    وشدد أبو جيش على أن الخطة الوطنية للتشغيل في وزارة العمل تولي اهتماما خاصا بالمشروع والاستفادة منه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، عبر نشر ثقافة الإنتاج، وتشجيع الشركات على الاستثمار وخلق أجواء تنافسية مستقبلية محليا ودوليا.

    وقال إن وزارة العمل ستواصل الخطة الوطنية للتشغيل وتشجيع الشركات الصغيرة لتصبح مصانع كبيرة قادرة على الإنتاج، وذلك عبر الاستراتيجية الوطنية التي انطلقت عام 2021، وأن هذه المشاريع هي مشاريع إبداعية بأيدٍ فلسطينية، ما يعني أن الشعب الفلسطيني قادر على بناء دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهو شعب تواق للحرية.

    وأضاف أن هذه المشاريع وغيرها، وبإرادة شعبنا، هي رسالة لترويكا الاحتلال "نتنياهو، وسموتريتش، وبن غفير" أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه وسينتصر وسيدحر الاحتلال لا محالة.

    وتقدم الوزير أبو جيش بالشكر للحكومة الألمانية على دعمها وتمويلها للمشاريع التنموية عبر الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية BMZ و GIZ، كما شكر الحكومتين الإيطالية والبلجيكية والصناديق العربية والإسلامية ومنظمة العمل الدولية والشركات المشاركة والطواقم الفنية.

    من جانبه، قال ملحم إن الحكومة الألمانية قدمت 20 مليون يورو لمشروع دعم الاستقرار الذي ينبثق عنه مشاريع عدة، من ضمنها مشاريع اقتصادية، على رأسها مكافحة البطالة عبر خلق فرص عمل.

    وأضاف ملحم، لـ"وفا"، على هامش الحفل، أن مشروع التشغيل يتم عبر وزارة العمل بدعم من برنامجي BMZ وGIZ اللذين يوجهان دعمهما للسكان عبر ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو تحسين الخدمات الأساسية، والثاني تدريب الشباب، والثالث رعاية وتشجيع الشباب على الابتكار.

    وأشار ملحم إلى أن نصف مليون مواطن استفادوا من المشاريع سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك من الاستدانة والتمويل لمشاريع الطاقة وآبار المياه والمزارع والواجهة البحرية، وكل ذلك بشراكات محلية ودولية.

    وقدم أصحاب الشركات الصغيرة مخرجات المشروع، فعرضوا نماذج لمشاريعهم "صديقة البيئة" التي تنوعت، فكان منها ما يخص الطاقة الحيوية والبديلة والزراعة العضوية والمياه.