اسماء معمر

  • اسماء معمر أول معلمة في الأونروا تفوز بالميدالية الذهبية ... تفاصيل

     

    فازت أسماء معمر، وهي معلمة لاجئة من فلسطين في مدرسة إناث الفوخري الابتدائية بغزة، بالميدالية الذهبية لجائزة المرأة المبدعة العالمية لعام 2021، وذلك بعد اجتيازها أربعة امتحانات بامتياز. وجائزة المرأة المبدعة العالمية هي مبادرة من أكاديمية المدرب العالمي لتشجيع النساء الماهرات على تقديم مواهبهن. "كانت هذه تجربة رائعة مكنتني وأعطتني دفعة للأمام نحو تحسين طرق التدريس التي أتبعها"، تقول أسماء.

    ابتكرت أسماء استراتيجية تهدف من خلالها إلى رفع مستوى طالباتها نحو الإبداع والمجد: "أركز كل تركيزي على السماح للطالبات بإطلاق العنان للضوء الداخلي والخروج من منطقة الراحة الخاصة بهن. أنا لا أطلب منهن الحلول، وبدلا من ذلك أطلب منهن الوصول إلى لب المشكلة التي من خلالها سيتوصلن إلى الحل"، تقول أسماء مضيفة "تسعى الأونروا إلى خلق جيل واثق من نفسه ومبدع ومبتكر قادر على مواجهة التحديات والتغلب عليها. بعد التبصر عن كثب في رؤية الأونروا وأهدافها، آمنت إلى حد كبير بأنها كانت متوافقة مع أفكاري وأهدافي".

    يواجه برنامج التعليم في الأونروا في غزة العديد من التحديات المتمثلة في البيئة السياسية والاجتماعية غير المستقرة والوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب والفقر والحصار. يبلغ متوسط حجم الغرفة الصفية في مدارس الأونروا في غزة 41 طالبا؛ وهو ما يشكل مصدر قلق إضافي للتحديات الداخلية والخارجية التي تشكل خطرا على التزام وتحفيز طاقم التعليم، وكذلك على جودة خدمات التعليم في الأونروا. يساهم الدعم المستمر من الاتحاد الأوروبي في نجاح الأونروا وفي تمكين المعلمين مثل أسماء لتوفير تعليم نوعي، حتى في الظروف التي قد تكون صعبة.

    وعلى الرغم من هذه العوائق أمام التعليم، يواصل أطفال لاجئي فلسطين والمعلمون وأسرهم تقدير التعليم والسعي لتحقيق التميز. وهذا أيضا بفضل مدارس الأونروا، المدعومة من الاتحاد الأوروبي، التي توفر إحساسا بالأمن والاستقرار والحياة الطبيعية على الرغم من الظروف التي يعيش فيها هؤلاء الأطفال.

    وصفت أسماء التحديات الإضافية التي يتعين عليها التغلب عليها كامرأة: "على المرأة العاملة أن تتحمل أعباء إضافية، وكان هذا هو التحدي الأكبر بالنسبة لي، حاولت تحقيق الانسجام بين عملي وعائلتي، وأن أنجح كأم وكمعلمة. لقد قمت بترويض كل الصعاب والتحديات من أجل الوصول إلى النجاح، فجميع أطفالي يحتلون المرتبة الأولى في صفوفهم، وابنتي الكبرى، حنين، تدرس طب الأسنان بعد حصولها على معدل 95,4 بالمئة في المدرسة الثانوية".

    أما بالنسبة للمستقبل، فإن أسماء متفائلة وتعتقد أنه على الرغم من كل الظروف الصعبة المفروضة على لاجئي فلسطين، فإن المعلمين والطلاب قادرون على التكيف وعلى التغلب على الصعوبات في مختلف المجالات. تفتخر الأونروا والاتحاد الأوروبي بالمعلمين الرائدين مثل أسماء، الذين يسعون جاهدين للنجاح على الرغم من التحديات والصعوبات التي يواجهونها. وتختتم أسماء حديثها بالقول: "أتقدم بخالص شكري للأونروا على اهتمامها وسعيها لتحقيق التنمية المستمرة. كما أشكر مدرستي على رعاية الإبداع، وأشيد بأداء المعلمين، وأرحب بكل فكرة إبداعية".