غزة- احتفل الروائي والقاص الفلسطيني المعروف يسري الغول بإطلاق روايته الجديدة (مشانق العتمة) برفقة عدد من الكتاب والأدباء والإعلاميين البارزين في ميناء غزة وبجوار قوارب الصيد، كرسالة من الغول ومنظمي الحفل للعالم من أن البحر هو الثيمة المشتركة للعذاب بين الغزيين وأبطال الرواية، فالموت يلاحق الفلسطينيين رغم البحر، بسبب الحصار البري والبحري والجوي الذي تعانيه غزة بفعل الاحتلال.
قدم للقاء الكاتب الساخر سعيد الكحلوت وتحدث عن مناقب الغول، الذي شق طريقاً صعباً ليصل إلى المكانة الكبيرة في مجال الرواية والقصة الفلسطينية، وأشاد بتأسيس يسري الغول للعديد من الفعاليات والتجمعات الثقافية المهمة في المشهد الفلسطيني، ثم عرج بالحديث عن رواية مشانق العتمة وشخصياتها التي تعاني أزمات وويلات نفسية ومجتمعية عدة، ومتخذاً من شخصية هتلر أنموذجاً.
الروائي الفلسطيني أحمد عيسى أشاد بالغول كروائي هام ومؤثر، وقال في معرض حديثه عن الغول، إنه مقل في الكتابة لكنه كثير الإصدارات لرغبة الناشرين بإعادة طباعة أعمال الغول المتميزة، فهو صاحب بصمة وحضور قوي.
بدوره قال الغول، إن هذا الحفل المتواضع هو عرفان منه لأشخاص لهم حضورهم وتأثيرهم المجتمعي، في مجالات عدة ويمتلكون من الإبداع ما يؤهلهم أن يكونوا الأبرز في قطاع غزة. شاكراً لوزارة الداخلية السماح بإقامة الفعالية بين قوارب الصيد رغم ظروف كورونا الصعبة، وذلك لتسليط الضوء على معاناة أبطال مشانق العتمة الذين يموتون في بحر إيجه، والمحاصرين الذين يموتون في غزة.
واختتم الحفل بكتابة الضيوف عدة رسائل للمهاجرين غير الشرعيين، تحثهم على التريث والبحث عن حلول أفضل، ثم قاموا بوضع تلك الرسائل في قنينة من الماء وتم إلقائها في البحر، الذي يضم في جوفه الكثير من القصص والحكايات.