لم الشمل الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام

 

بقلم : سري القدوة

الاربعاء 8 أيلول / سبتمبر 2021.

 

في ظل تلك المتناقضات في المواقف وهذا العدوان الوحشي الذي تمارسه حكومة الاحتلال الاكثر عنصرية علي الشعب الفلسطيني فان هذه المرحلة واضحة ولا بد من كل القوى الوطنية والفعاليات الشعبية والإعلاميين والصحافيين العمل على دعم الوحدة الوطنية واستعادة وحدة الوطن بعيدا عن المصالح الحزبية والشخصية الضيقة والسعي الي استثمار كل الجهود والفعاليات الوطنية من اجل انهاء هذه الحالة الحرجة والتي تضعف الموقف الفلسطيني وتساهم في تدمير البناء الوطني والمؤسسات الفلسطينية، وفي ظل ذلك لا بد من تمتين وحدة الصمود الفلسطيني وتعزيز العمل الوطني لمواجهة كل من يتآمر على القضية الفلسطينية ويطرحون انفسهم بدائل هزيلة عن القيادة الفلسطينية للتحدث باسمها او التفاوض بديلا عنها، فإننا اليوم نشهد هذا الالتفاف الرسمي والشعبي العارم حول موقف القيادة الصلب وهذه الارادة الفلسطينية التي تتصدى للاحتلال مشاريعه الوهمية، ولكل المشاريع التصفوية التي تهدف النيل من الحقوق الفلسطينية المشروعة وتلك المواقف الجماهيرية التي تصدت بكل شجاعة وأثبتت قدرتها على احباط المؤامرات ووقف الفلسطيني في الميدان مستعدا للتضحية والفداء متمسكا بكل مقومات الصمود والثوابت النضالية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني .

 

الاجماع الوطني ووحدة الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية يشكل خطوة مهمة على طريق التكامل الوطني ولم الشمل الفلسطيني وإنهاء حالة الانقسام ومقدمة اساسية لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية صمام امان الشعب الفلسطيني وخطوة على طريق الوحدة والتوحد الفلسطيني الشامل وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه ودعم المشروع الوطني الفلسطيني، وبات المطلوب الان ضرورة مشاركة جميع القوى الوطنية والإسلامية وكل مستويات وفصائل العمل الوطني والإسلامي والعمل ضمن الثوابت الوطنية الفلسطينية والتمسك بحقنا في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 67 وعاصمتها القدس المحتلة وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948 والتصدي لمخططات الضم الاسرائيلية ومؤامرات حصار قطاع غزة وفرض الوصايا والعقوبات .

 

رسالة الوحدة الوطنية التي عبر عنها ابناء الشعب الفلسطيني في ساحات المقاومة الشعبية وفي كل المواقف والميادين كانت رسالتهم واضحة وقوية ولا بد من دعمها ومساندتها من اجل انهاء الوضع القائم واستعادة الوحدة وكانت رسالة موجهة للعالم اجمع وهي بمثابة الرد الفلسطيني الاكثر وضوحا على كل المؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا والتمترس خلف منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في جميع اماكن تواجده والعنوان لاستمرار النضال الوطني حتى تحقيق طموحاتنا بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

 

بات من المهم ان يتخذ قادة الفصائل الفلسطينية موقفا داعما للوحدة الفلسطينية يعبر عن طموحات الجيل القادم الذي يتطلع للعيش الكريم في ظل دولته الفلسطينية بدلا من التشتت والفرقة وحالة الانقسام الفلسطيني الذي شتت ووجهت ضربات صعبة وقاتلة للقضية الفلسطينية فالساحة الفلسطينية شهدت اسوء حالات التشتت والتمزق والانهيار الوطني بفعل تغليب المصالح الحزبية على المصلحة الوطنية العليا وفتح الابواب على مسرعيها للاحتلال لاستغلال هذه الحالة القائمة بشكل بشع فالجميع مطالب ودون استثناء احد العمل على تحصين الجبهة الداخلية ورص الصفوف من مختلف مكونات المجتمع لمواجهة التحديات الراهنة والتصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية خاصة مخططات الاحتلال القائمة على تنفيذ توسيع الاستيطان لتنفيذ مشاريع ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة .